ما هو أسوء من طعنة قطر - طعنة قطر ذاتها
طعنة في
الظهر
احمد
جمعة
نعم
خريطة خليجية سياسية جديدة انبثقت ولن نعود بعدها للوراء مهما حدث، لن نسمع بعد
الآن من يتآمر علينا ولن يتخفى متآمر ولن يندس عدو ولن نخلط بين الصديق والعدو، منذ
الآن أصبحت الأوراق مكشوفة والمكالمات مسجلة والأسماء معروفة والأموال التي تأتي
سنعرف من أين ومن مصدرها، باختصار بعد قطع العلاقات مع الدوحة أصبح كل شيء واضحاً
بل هناك أكثر من ذلك، لن يخرج علينا من يلعب بذيله ولن يجرؤ أي من كان على
الاقتراب من البحرين ولن يتعرض لنا أحد فقد أصبحت الخريطة السياسية الجديدة أمر
واقع ولن تفلت لا الدوحة ولا أي ممن ستسول له نفسه بعد الآن التآمر علينا، هذا هو
الانتصار الحقيقي للبحرين ولمجلس التعاون ولجمهورية مصر.
قوة
جديدة انبثقت في المنطقة وإرادة وعزيمة جديدتين برزتا على الساحة،
، ليس شرطاً أن تكون تقليدية وليس شرطاً أن تكون
بين كل دول المجلس، ما فائدة قطر من عضويتها وهي بهذه الصورة؟ لذلك أنا شخصياً ومن
منطلق الانجاز الذي تحقق بهذه الوحدة الثلاثية الخليجية تعاضدها مصر العربية قطعنا
الطريق على كل متآمر علينا، بل أصبحنا نمتلك مبادرة الهجوم على عدونا وهذه نقلة
تاريخية في السياسة الخليجية التي طالما راوحت مكانها خلال العقود الماضية، بل
وكانت قائمة للأسف على المجاملات وإخفاء الحقائق وعفا الله عما سلف، قالها منذ
محنة البحرين الدمرة، خليفة بن سلمان، لن نعود لسياسة عفا الله عما سلف ولو أخذنا
بقول سموه منذ ذلك الحين واتخذنا هذا الدرس لوفرنا اليوم سنوات طويلة من المرارة
مع المتآمرين، ولكن الوقت لم يفت فها هي شعوب وقادة المنطقة قد هبوا ونزعوا سدادة
المواقف الضبابية ورسموا خريطة جديدة مفادها لا عودة للوراء ولا تنازل عن المبادئ
ولا مساومة على أمن واستقرار الدول والشعوب مهما كان المصدر حتى لو كان شقيقك، نعم
حتى شقيقك أو ابنك أن كان سيؤذيك لا مفر من قطع دابره، هكذا كان يفكر سمو رئيس
وزراءنا حفظه الله وهكذا سارت الأمور والحمد لله لأن ما بني على حق يدوم وما بني
على باطل يزول وها هي الأوراق تنكشف ويعرف العالم كله أن الطعنة الموجعة للأسف
جاءت من الشقيق قبل العدو، كنا نفهم أن إيران تتآمر لكن قطر؟ كانت طعنة في الظهر.
.
Comments
Post a Comment