العزلة ليست كبرياء !!؟؟ لم يسبق أن حضرت ندوة عن السرد، و لم يسبق أن وقعت كتاباً من كتبي العديدة طوال هذه السنوات لأنني أخشي السؤال القبيح والفضولي المعتاد في مثل هذه المناسبات وهو: ماذا تروي؟ أو ما هو مضمون كتابك؟ سؤال غبي، لا يوجد كاتب في العالم يحترم حروفه يُجيب أو يشرح أو يفسر ما كتب وإلا ما فائدة القراءة حين يسرد الكاتب محتوى كتابة؟ لذا اخترت العزلة، بل بنيت منها كوخي الصغير النائي وسكنته بعيداً عن أضواء الكاميرات وسؤال الحمقى عن معنى الكتابة، حتى أوقعني سوء حظي أو قل عفويتي بدافع التعاطف مع مجموعة فتيان وفتيات ركبوا موجة الكتابة المشاكسة البعيدة عن المألوف وأسسوا نادياً للسرد بدون ترخيص ومارسوا لعبة التفاصيل في السرد. في محاولة مشاكسة منهم، ومن خلال نادي الروائيين الجدد المؤسس حديثاً دون تصريح أو ترخيص تحدياً لمؤسسات الكتابة التقليدية وانحيازاً للسرد المشاكس، وجدت نفسي هنا بمواجهتكم في هذه الخدعة التي لم يكن لي دوراً فيها ولا علم أو دراية، لا بموعدها ولا بمحتواها، فقد وجدت الإعلان عنها حالي حالكم، حتى عنوان الواقعة”التفاصيل في السرد” لم يكن من اختياري، فقد ورطني هؤلاء ا...