من رواية يسرا البريطانية- يسرا تواجه سعاد البشرواي رمقها بنظرة وهو يعد لها السيجارة باحثاً عن كلمات يرد بها على تساؤلها حول شخصية سعاد البشراوي، لمحت في عينيه بريقاً خافتاً يوحي بغموض مستور، استبق الإجابة بسيجارة حشيشة أشعلها لها وقدمها تعلو ثغره ابتسامه ماكرة على عادته عندما ينوى المناورة، كانت المرة الثالثة خلال هذا الأسبوع تتعاط فيها الحشيشة، ترددت في المرة الأولى ولكنها انخرطت فيها في المرة الثانية وتقبلتها أخيراً. ” استفيدي من المرأة” خُيل لها بأنه يعرفها، تحسست من طرح الأسئلة، اطمأنت إلى أنها غير متورطة في شيء وتقبلت رده ببرود ما دفعه لاستئناف الحديث حولها قائلاً وهو يرمقها تنفذ دخان الحشيشة. ” ربما كانت تراقبك من فترة” ” هذا ما بدا لي، بل أشعر أنها تلاحقني” مالت عليه وعضت طرف إذنه اليمنى، سحب بقية الحشيشة من يدها ووضعها في المطفأة ومال عليها وهما فوق الكنبة، قبلها ونهض متجهاً نحو الحمام بعد أن خفف إضاءة الغرفة وقال وهو يدخل الحمام من دون أن يغلق بابه. ” غيري من حياتك بسرعة” كانت تشعر بدوار في رأسها يصاحبه شعور بالاسترخاء ورغبة تجتاح جسدها أشبه ما تكون بفورة شبق، لكنها ...