مئة عام على الثقافة ولا حزن ! الثقافة واجهة الحضارة لكل بلد وتمازج الثقافات هو الأصل في الحضارة العالمية فهذا يأخذ من ذاك والعكس والذين يدعون الغزو الثقافي أولئك مغلقي الأفق ومنعدمي الإنسانية إذا ما أُخذ بالاعتبار أن الثقافة هي الأصل في الحضارة، ليست هذه الديباجة سوى مقدمة للسؤال التالي.. منذ خمسين سنة حتى اليوم ما هو الجديد أو المختلف أو المتميز وغير المألوف في ثقافتنا؟ ماذا عن السينما ودعك من المسرح؟ ماذا عن نشر الكتاب العالمي الذي خارج الحدود ويعبر مساحات نحو العالم مترجماً أو مؤلفاً؟ ماذا عن الأغنية والموسيقى التي تجتاز هي الأخرى الحدود وتصل الآذان والأسماع عبر القارات؟ لقد عبرنا القرن العشرين وولجنا القرن الحادي والعشرون وها نحن على وشك الدخول في عقد جديد والمساحة الثقافية ما وزالت بحدود ما كانت عليه قبل مئة عام بل وربما أدني مما كانت عليه، ففي السبعينات من القرن الماضي كنا متفائلين بأن الثقافة على وشك اجتياز الحدود والشيء الوحيد الذي اجتاز الحدود هو الهاربين من وجه القانون. صحيح ولا ننكر ما تحقق على صعيد التراث واليونسكو ومشروع طريق اللؤلؤ والكثير مما تبذله هيئة الثقافة والآث...