احمد جمعة ثلوج في يوليو سيرة ذاتية جميع نفوس البشر خالدة ولكن أرواح الصالحين تبقى خالدة وإلهية سقرا ط الدنيا ليست شراع سفينة تبدله كلما تبدل اتجاه الريح A.J [لم أعاني من الشقاء يوماً رغم كوني عشت فيه دهراً] هل سبق حدث أن رجع إنسان من الموت؟ هل عاد أحداً حياً يرزق بعد رحيله من جديد؟ هذا السؤال صغته من تلقاء ذاتي وطرحته على نفسي ليالٍ وأيام وقد جفا عيني النوم ساعاتٍ طويلة قاربت الفجر، فإذا بيَّ بعد سنوات من التأمل والقراءة والتوغل في نسيج الحياة وامتلاك رحيقها كما النحلة في البستان أو كما الفراشة في روضة أزهار، توصلت لجوابٍ صدمني للوهلة الأولى، نعم يعود الإنسان من الموت لو ترك أثراً طيباً يُذكر، سواء علا مقامه أو انحدر، سواء تباهى أو تغطرس أو جحظ، ما يترك من أثر في النفوس هو بقدر ما ينشر من حب وسعادة لمن حوله، وبقدر ما يزرع من خير لغيرة كما لنفسه فهو عائد مباشرة للحياة بمجرد دفنه، سوف تُحْييه أعماله وسط أهله وأصدقائه ومحيطه وكل من التصق به وأثر فيهم ولو لمحة من بصر أو عبارة في الهواء تحمل عطرها، فهذه تكفي لذكره للأبد، كالبحر تظنه اضمحل ومات بفعل الدفان والتكنولوجيا ...