الحلم الجميل الذي بدأ في عام 1989 ثم ذاب في السراب يزدهر بإذن الله وإرادة الحالمين بعام 2015 صحافيين وليس صحافة، فهناك فرق شاسع ! : الصحافة هي صحافيون بشر قبل أن تكون أجهزة وبنايات ومطابع وأحبار وأقلام، يخطئ من يظن أن الصحافة مجرد أجهزة صماء وبنايات حديثة ومظاهر ودعايات صارخة ملوثة بأطناب الكلام المنافق.. كلا، ليست الصحافة تلك، فهذه المواد الجامدة ليست سوى وسائل حيادية تستخدم في الخير والشر وبإمكان المطابع والأقلام أن تصبح وسيلة للخراب، وبإمكانها أن تصبح وسيلة للبناء، ومن هنا أقول إن الصحافة مهنة الشرف لمن يعرف الشرف، ومهنة الخيانة لمن يمتهن الخيانة، ولهذا فالصحافة قبل أن تكون مواد ووسائل وورقا هي ضمير بشري يملك الإحساس بنبض الشارع، ويوغل في الجسارة والشجاعة في الدفاع عن الحق والوطن، ولهذا يصبح الكاتب الصحافي أسطورة التعبير عن الحق مهما تكالبت الضغوط والتهديدات، وحمله القلم بشرف للدفاع عن الوطن والثوابت الوطنية هو المغزى اليوم من الصحافة التي لا أعرفها إلا بأنها الكاتب المقاتل في سبيل الوطن !! الحلم قادم لا محالة