هل هناك نسخة من طبخة سياسية هادئة في ضوء إبعاد على سلمان من المشهد السياسي؟ يفسر الكثيرون تصريحات ابراهيم شريف الأخيرة بعد اطلاق سراحه بأنها تمثل تبرئة ذمة من تهمة شعار إسقاط النظام بل وتخلصه من هذا الإرث الذي يرى فيه من خلال مراجعاته في السجن خلال السنوات الاربع وثلاثة شهور بأنها المراجعة العقلانية من وجهة نظره حينما لاحت له الكارثة التي أدت بتزعزع وتفكك حلف الوفاق وانتهاء حلم اسقاط النظام للأبد فكان لابد له من العودة السياسية أو الانسحاب من المشهد السياسي نهائياً ومن ثم التقاعد بصفته مسئولاً عن ما آلت اليه حال جمعيته السياسة وعد نتيجة الانقياد الأعمى لحلم الوفاق باسقاط النظام، وبما أنه قرر الا ينسحب ويتحمل مسئولية الاخفاق الذي آلت اليه الأمور مثلما حدث لحليفه على سلمان فقد كان من الذكاء بأن عاد الى الساحة بصورة مباغته وسريعة ليكسب الوقت بأن اعلن عن مد الجسور بينه وبين الدولة والقوى السياسية الأخرى من دون بالطبع ان يقطع الجسور مع الحلفاء من الجمعيات الأخرى وعلى رأسها الوفاق رغم قناعته بأنه لا يستطيع أن يمسك برمانتين في يد واحدة. قرار العودة للساحة السياسة لأنها كانت سريعة و...