مقطع من رواية ” لص القمر – سنمار الإخباري ” تصدر قريباً قصر أفيين بدأ الاحتفال بصوتٍ مروِّعٍ ارتجت على إثره المدرجات الخمسة الأمامية التي امتلأت بالضيوف والمدعوين بحسب مراتبهم ودرجات مناصبهم، كان الصوت عبارة عن طلقات صوتية هائلة رافقتها سحابات من أدخنة زرقاء اللون لم يسبق لأيٍ من الموجودين سواء داخل المملكة أو خارجها أن سمع هذا الدوي الهائل أو أبصر ذلك الدخان الأزرق الذي سبح للفضاء على هيئة دوائر حلزونية. توالت الطلقات وتصاعدت الأدخنة فكادت تحجب رؤية الجمهور الكبير الذي ملأ المدرجات عما يجري خلف الضباب الأزرق، في غضون ذلك وتزامناً مع صوت قرع الطبول الذي استمر حتى ارتجت الأرض مرة أخرى على أفواجٍ من العربات تتقدمها خيول بيضاء وسوداء تنبثق من قعر الضباب الأزرق وتعبر أمام الجمهور. زاد من ذهول الحضور بروزَ رهط من المقاتلين الأشداء يقودون مجموعة من الأسود التي بدت جائعة من سمات تكشيرها الوحشي، بدا ذلك استعراضاً للقوة أظهره الملك الأعور ليكشف للجمهور المتحفز عن جوهر المحاربين الأشاوس في استعراض واضح للقوة ربما أراد منه بعث رسالة للمتمردين وحتى للممالك المجاورة التي بدأت تتحرش...