حريق منزل عراد - ليلة لا تنسى ليلة ينسى فيها الانسان أنانيته، ليلة تستيقظ قبل ساعات الفجر والآذن على بكاء وعويل وصراخ منزل جارك الملاصق لك وهم يستغيثون وكأنها نهاية العالم، ليلة تطل ابنتك من نافذتها المستيقظة تلك اللحظة على صراخ الفزع لتشاهد الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من أرجاء المنزل والأب وابنيه يحومان حول المنزل وقد تملكتهما الهستيريا وهما يعرفان أن ثمة هناك من هو بداخل المنزل من الأبناء والأطفال ولا يستطيعون فعل شيء؟، تهرع أنت وابنتك وابنك بملابس النوم وبعض من جيرانك نحو للشارع بواجهة المنزل الذي تستعر فيه النيران وتجد نفسك مكتف مشلول والنيران تحاصر كافة المداخل وهناك من يسغيث من داخل المنزل، وأنت حائر باستثناء الاتصالات بالإسعاف والدفاع المدني، هذا الوصف ربما لا يشكل ذرة من واقع اللحظة التي يجري فيها كل شيء بسرعة وتدرك بان كل ثانية هي محسوبه من عمر من هم بداخل المنزل، خوف رعب فزع هستيريا خاصة بوجود سيارات افراد الاسرة بداخل الكراج والنيران تحاصرها وتنتظر في أي لحظة تنفجر وتنتشر النيران في المنازل المجاورة فتتضاعف الكارثة، تقف حائر متردد تقترب من النيران، وتبتعد تتصل تصرخ ...