لا مقاعد لإيران في مجلسنا النيابي القادم - احمد جمعة البلاد

http://www.albiladpress.com/column14249-21194.html

نقطة اول السطر
لا مقاعد لإيران في مجلسنا النيابي
احمد جمعة

دعوة جون كيري لمشاركة الانقلابيين في الانتخابات القادمة تشبه دعوته لنا بأن نصبح مغفلين ونسمح باعطاء ايران مقاعد في مجلسنا النيابي، عبر وكلائها في البحرين، أرجو وأتمنى حتى العام 2018 مع الاستحقاق الانتخابي القادم من الآن اغلاق الباب في وجه الخونة الانقلابيين الذين احتلوا الدوار المشئوم والشوارع والمستشفيات واسقطوا اعمدة الكهرباء واغتالوا رجال الأمن، هل يعقل أن نسمح لهؤلاء  ولو بعد مئة عام في العودة  لاحتلال مقاعد في مجلس النواب حتى لو سوقت لهم الملائكة أو الشياطين وليس فقط جون كيري أو أوباما أو أي رئيس وقتها في البيت الأبيض، فمن قام بكل تلك الأفعال لن يكون مكانه في مجلس يمثل الشعب وأعتقد ان الشعب البحريني بكل طوائفه لم ينس بعد ولن ينسى كيف كانت ستضيع البلد في مهب الريح حالها حال الدول العربية التي ضاعت كليبيا اليوم لولا عناية الله  ورجال البحرين الشرفاء يقودهم حفظه الله ورعاه سمو رئيس الوزراء  الأمير خليفة بن سلمان، لا لن نسمح للدولة حتى لو أرادت أن يدخل هؤلاء المجلس وهم على اصرارهم على الانقلاب وإلا فاننا أبرياء حينها من هذه الدولة ليوم القيامة لو سمحت لهم بذلك حتى لو كان الأمر بضغط من الدول الكبرى فنحن اليوم حتى لا ننسى ضمن تحالف عربي اسلامي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة نصرها الله على من عاداها وعلينا ان نستمد شخصيتنا ومكانتنا الوطنية من هذا الموقع.
سوف يأتي عام 2018 سريعا وسوف يبدأ الانقلابيون العمل بنصيحة الامريكان والاوربيون بعد انحسارهم وانكشارهم واخفاقهم المدوي محاولين استعادة مكانتهم التخريبية واعادة بناء جهازهم الانقلابي مرة أخرى للحشد خلال السنوات العشر التالية لمحاولة أخرى.. يبدأ التحريض والتمهيد لها من مجلس النواب حيث يتم الحشد والتشويه واثارة الفتنة داخل المجلس وتهيئة الأجواء عبر التصريحات  والتصعيد الكلامي داخل المجلس واختلاق الصدام مع التيارات الاخرى مع الحكومة والتنسيق بين التصعيد النيابي والتصعيد في الشارع ومحاولة استعادة مظاهر الفوضى بطلب التصريح للمسيرات والمظاهرات والاعتصامات وهكذا يتم استعادة ادوات التخريب تدريجياً لنعود لنقطة الصفر في سيناريو الربيع الدموي لنبدأ صداع جديد باسم المعارضة وهو اسم زائف للانقلابيين، هل نحن في حاجة للعودة لهذا السيناريو ارضاءً لدعوة الدمر كيري لهؤلاء بالمشاركة في الانتخابات.
انا هنا احذر المسئولين من الآن وصاعدا ليدركوا بأن اللعب بالنار هو ما لا تحتاجه البحرين، وكثيراً للأسف الشديد ما لعبت الدولة بالنار في السنوات الماضية حينما تساهلت مع المظاهرات والاعتصامات بحجة انها حق دستوري وكثيراً ما لعبت بالنار حينما تساهلت مع التخريب وحرق الاطارات وسد الشوارع حتى بلغ الامر احتلال مجمع السلمانية باسم الحق الدستوري، هل تريدون اللعب بالنار مرة أخرى لأن الامريكان أو الاوروبين أرادوا تبيض صفحة هؤلاء الحمراء بالدم؟

أقول لكم لا كيري ولا ميري ولا حتى الجن الأزرق يخيفنا بعدما مررنا به من قبل وواجهناه وهزمنا الشر، وحينما يكتب حلول العام 2018 وتبدأ عجلة الدوران للحياة النيابية التي لا اعرف متى نتخلص من مرارتها علينا بوضع العراقيل وسد الثغرات وصيانة الطريق نحو البرلمان بسدادات وطنية  تحمي البلد من شر ما يدبر لنا على المستوى الدولي عبر وكلائهم المحليين تحت حجة السماح لما يسمى بالمعارضة في المشاركة  وما هم سوى جماعة الولي الفقيه في ايران، فهل يعقل ان نعطي مقاعد لأيران في مجلسنا النيباي يا كيري الدمر؟

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!