تصدر خلال أيام رواية ( رقصة أخيرة على قمر أزرق) لاحمد جمعة
رقصة أخيرة على قمر أزرق – قريباً
عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر رواية احمد جمعة هذا الشهر
كان الوقت مساءً والبرد يأتي ويرحل كل دقيقة، فالطقس كان أقرب إلى بندول الساعة المتأرجح حين صعودها سلّم الطائرة الصغيرة، وما زاد في توترها حالة الطقس، فبدأت تعرق وأحست بنوبة خفقان تكاد توقف قلبها عن النبض وهي تسمع ضرباته المتوالية، كانت تنظر من نافذة الطائرة الخاصة وخيل لها الطقس غائم يكتنفه الضباب، فامتنعت عن النظر.
حدقت في البحر أسفلها ورشفت كأس الماء الذي انسكب بعضه عليها، والتفتت نحوه ثم عادت تصلح من فستانها الزهري اللون مع فتحة صغيرة عند الصدر، بشرتها ظهرت متوردة وعيناها ساهمتان تميلان للنعاس كأنها ثملة، فاحت منها رائحة عطر خفيفة نفّاذة ملأت الطائرة الصغيرة بنكهتها وقد ساعد على انتشار رائحتها عدم وجود ركاب سواهما.
from WordPress دار لوتس للنشر
via IFTTT
Comments
Post a Comment