ليس أمراً سهلاً أن نحقق الانتصار، لكن الأصعب أن نعرف كيف نتصرف بعد الانتصار


 الانتصار ليس سهلاً، لكن الأصعب أن تعرف كيف تتصرف بعد الانتصار
نعم.. ليس أمراً سهلاً أن نحقق الانتصار، لكن الأصعب أن نعرف كيف نتصرف بعد الانتصار، من منا لم يشعر بالارتياح لما حققته الحملة الخليجية على الخارجين على القانون والمصلحة العربية في اليمن؟ من منا لم يكتب ويرحب للضربة الحازمة الخاطفة التي أفقدت ايران توازنها؟ من منا لم يسطر الكلمات والخطابات التي تؤذن بنهار جديد يشرق في سماء العرب بعد سنوات من البيات الشتوي الذي لم نذق طعمه منذ انتصار السادات في 6 اكتوبر؟ كل ذلك مشروع وحقيقي وله طعم الانتصار منذ الوهلة الأولى التي أعادت الثقة والتفاؤل إلى سماء الشعوب العربية التي أصابها اليأس وفقدت طعم الأمن والاستقرار بعد أربع سنوات من ربيع الدم الزفت الذي استباح العالم العربي ومزق الدول العربية وشعوبها تحت مسمى الثورات والانتفاضات والديمقراطيات الدمرة، من منا لم يقنط وينزوي في كهف ويلعق جراحه بعد ضياع العراق وسوريا واليمن ولبنان العربي طبعاً لذلك جاءت اللحظات الأولى لعاصفة الحزم لتسكب على نفسية المواطن الخليجي والعربي عموماً نهراً بارداً من السكينة والفرح والثقة بدولنا وشعوبنا وأثبت ذلك قدرتنا على الانتصار، الذي أجزم بأنه قبل ساعة فقط منه كانت ثقة المواطن الخليجي والعربي زيرو ولن يصدق لو  أحدا رسم له السيناريو الذي حصل.
لكن السؤال ماذا بعد الانتصار؟
لا أريد ان افقد طعم الثقة بما تحقق ولكن قبل الاكتفاء بهذا النصر وبعد مشروعية الفرح والسعادة بما تحقق لابد من استحقاقات قادمة وإلا لن يكون للنصر الذي تحقق مذاقاً طويلاً.

الآن كيف نستثمر ما حدث؟ كيف نواصل زخم الانتصار ونجعله متواصلاً وثابتاً وحقيقياً ويصب في البعيد الاستراتيجي وليس القريب التكتيكي؟

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!