تصريح لرئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني حول ما يسمى بعرض 666 !!
تصريح لرئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني
حول ما يسمى بعرض 666 !!
صرح احمد جمعة رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل
الوطني:
تابع المكتب السياسي
بجمعية ميثاق العمل الوطني مؤخراً بعض التخريجات المقصودة والتي الهدف منها ضرب
الساحة الوطنية وإحداث البلبلة من أجل إنضاج أي طبخة يراد لها التمرير، إن هذه الممارسات السياسية الخاطئة والمخالفة، ومن دون
الدخول في التفاصيل فان المكتب السياسي بالجمعية يرى بوضوح ان البعض من هذه القوى
خاصة المنضوية تحت ما يسمى بالمعارضة السياسية قد حادت عن صيغة التوافق الوطني
وخرجت عن نص العمل السياسي تحت مظلة الدستور والميثاق والتي كانت منذ التأسيس
للعمل السياسي في البلاد قد حُسمت من حيث الأعراف والاعتراف بالثوابت التي اقرها
الميثاق والدستور وخاصة فيما يتعلق بنظام الحكم والتوافق الوطني على الثوابت وهو
ركيزة العمل السياسي وشرط أساسي من شروط
العمل ضمن المشروع الوطني وكل من يخل بهذه الركيزة وبأي شرط من شروط هذا التوافق
فانه يحل نفسه من الحديث عن المشروع الوطني
ولا يحق له تفسيره او تأويله طالما خرج من دائرة الوطنية المتعلقة بنظام الحكم المصدق عليه في الدستور الميثاق.
من هنا فإننا نأسف لاستمرار وتكرار واجترار الخطابات
المتشنجة والتي تثير السخرية وتهدف لتصعيد الاحتقان وتخريب مسيرة البناء
وتعرقل العمل السياسي الذي يستفيد منه
الجميع من فعاليات قوى سياسية ، كما إننا لن نقبل أن يحتكر طرف من الأطراف
السياسية فرض ما يراه مطابقاً لمزاجه ولأدواته الانقلابية بحجة فرض المطالب التي
تتعارض مع مصلحة الوطن وتصب في أجندة التخريب المتعمد ومن هذا المنطلق تؤكد جمعية
ميثاق العمل الوطني رفضها القاطع والحاسم عن أي حديث حول تعديل الدوائر أو فرض
نظام المحاصصة الطائفية من أي جهة كانت لا تمثل شعب البحرين ولا تمثل السلطات
الثلاث في البلاد، التنفيذية والتشريعية والقضائية وتتناقض مع ميثاق العمل الوطني
والثوابت الوطنية .
من هي تلك التي تسمي نفسها بالمعارضة لكي تفرض أو ترفض؟
ومن خولها ومن له الحق في ان يقدم لها أو يسمح لها أو يتحاور معها؟ وبأي حجة تتحدث
عن ما تطلق عليه 666 وهو تقسيم خيالي لا يوجد إلا في عقل المرضى والمهوسين، هل
يتحدث رئيس الوفاق من كوكب آخر؟ وهل يعيش في البحرين ويقرأ واقع الساحة البحرينية
بمجمل شعبها الذي لا ولن يقبل بأي شكل من أشكال المحاصصة الطائفية، ونتحدى إن كان
صادقاً هذه المرة وليس كالمرات السابقة التي يركب فيها موجة الكذب والتدليس ان
يفصح عن تلك الجهة التي عرضت عليه هذا التقسيم الذي أسماه بالعرض الشفهي!!! وهو
عرض لا يجري إلا في رأسه الذي يبحث عن مخرج من تلك المآزق والكوارث التي جلبها
لجمعيتة التي عليها الخروج من ورطة مخالفة قانون الجمعيات السياسية، وقد حسم معالي
وزير العدل الموقف الرسمي تجاهها بعرض كل مخالفاتها أمام الرأي العام وهناك دعوة
مرفوعة عليها من وزارة العدل بإغلاقها لمدة ثلاثة أشهر لمخالفتها قانون الجمعيات
السياسية، فهل يعقل أن تسعى الحكومة لتقديم عرض لهذه الجمعية كما ذكر رئيسها في
الوقت الذي هي مخالفة ويتم تقديمها للمحاكمة ؟ عن أي حكومة يتحدث رئيس الوفاق؟ وهل
هذه الحكومة هي حكومة مملكة البحرين أم الحكومة السرابية التي يحلم بإقامتها تحت
يافطة الولي الفقيه؟
ان الحديث عن الدوائر العشرين وعن الوزراء الستة لكل
طائفة على حد تعبيره هو حديث يكشف ما في نفس الوفاق من رغبة دفينة في استنساخ
النموذج العراقي واللبناني الفاشلين لتطبيقهما في البحرين وهو ما لم يسمح به لا
شعب البحرين ولا قيادة البحرين وعليه أن يدلنا من أين جاء بهذا العرض التقسيمي
الشفهي!!!
إننا نعي جيداً إن التيار المسمى بالمعارضة يعمل كما
عهدناه على تأجيج الساحة السياسية بالتصريحات والخطابات المجترة منذ ما قبل مرحلة الميثاق
في الوقت الذي تعلن فيه هذه القوى قبولها بالمشروع والعمل في ظل دستوره
وميثاقه وتدخل البرلمان وتشارك في اللعبة السياسية منتهجة اسلوب الازدواجية في
العمل السياسي المتناقض مع الواقع حيث تعلن هذه القوى عن التزامها بالثوابت في يوم
وتلعق هذا الالتزام في اليوم التالي ، وتعلن ولاءها لنظام الحكم الدستوري ثم تقوم
بالانقلاب عليه بالإضافة إلى ارتكاب المخالفات المتكررة كما أوضح وزير العدل
مؤخراً، وقد استمرت هذه اللعبة منذ بدء
مسيرة الإصلاح وحتى اليوم بالرغم من مضي أكثر
إثنى عشر عاماً على العمل السياسي ضمن منهجية القانون والدستور والميثاق فان هذه
القوى للأسف الشديد تعاود الكرة المرة تلو الأخرى في محاولة لتأجيج المشاعر
والعواطف مع قرب كل استحقاق نيابي، والسؤال.. إلى متى ستستمر هذه القوى في خلق هذا الاحتقان وهذه الازدواجية على حساب
الوطن والمواطنين وعرقلة مسيرة البناء والتنمية بإشغال المجتمع بهذه الاستعراضات
الممجوجة التي تكشف مدى الإفلاس الذي تعيشه.
ان جمعية ميثاق العمل الوطني تناشد الجهات الرسمية في
الدولة والمسئولين الذين افسحوا المجال بمناوراتهم قطع الطريق على مثل هذه الرص
التي تستغلها الوفق وإن يتم الرد على هذه العروض التي يتحدث عنها رئيس الوفاق
بصراحة عما إذا كانت تلك أوهام في رأسه أم ثمة طبخة تحت النار يشترك فيها النظام
ليكون الأمر واضحا تجاه شعب البحرين، ولابد من إجراء الانتخابات في موعدها سواء شاركوا أم لا، يجب أن لا تتوقف
عجلة الدولة كما يتوهمون.
اننا نأمل أن تتوقف هذه الأعيب رحمة بالوطن وأبنائه،
لقد زهقنا ومللنا من هذه المماحكات وحان الوقت لتتحدث الدولة بوضوح وصراحة وترد
على هذه المسرحيات التي تفتعلها الوفاق كلما وجدت نفسها في مأزق وإفلاس آملين من الجميع حسن التعاطي مع مرحلة
البناء والتنمية في ظل ميثاقنا الوطني وتحت مظلة دستور مملكة البحرين الذي
قبلنا العمل في ظله بالولاء لوطننا الغالي وقيادته الحكيمة.
Comments
Post a Comment