الكـــــــــلام لا يســــدد الديون



فنجان قهوة الجمعة
***********

 الكـــــــــلام لا يســــدد الديون 

مقال اليوم
******
نقطة أول السطر

تجار البحرين .. أين ذهبت ريحكم؟

احمد جمعة
الاحد

لا أعرف ماذا ينتظر تجار ورجال اعمال البحرين حتى الآن كي يتحركوا حالهم حال رجال المال والاعمال في الدول الأخرى وخاصة الخليجية كي يسهمون في مشروع تحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار، فالبحرين آمنة ورغم كل ما نرى من تخريب وارهاب إلا ان الطريق للقضاء على هذه الظاهرة هي في مزيد من ضخ المشاريع والخطط والشروع في التنمية ولا أدل على ذلك من سعي سمو رئيس الوزراء الموقر حفظه الله على المتابعة الدائمة والإصرار على التشجيع والدفع باتجاه التسهيلات اللامحدودة من أجل تحرك المال البحريني الذي يبدو من الجبن بمستوى لا يشبع حتى نفسه، ولا أدل على ذلك من سعي سموه الدائم بفتح الابواب مع الدول كاليابان وتايلند وروسيا وغيرها لأجل توسيع رقعة التحرك الاقتصادي والاستثماري.
من أغرب ما مررت به ومنذ فترة خلال زيارة لي لدولة الامارات العربية، هو رؤيتي هناك لأحد تجارنا المعروفين وهو يتشدق بما حققته الامارات من طفرة اقتصادية عملاقة في السنوات الاخيرة ونسى الأخ التاجر ان ما حققته الامارات انما جاء من خلال مساهمة تجارها قبل حكومتها فماذا أقول له غير دع عنك التشدق وابدأ العمل مثل ما يفعل تجار الامارات، مرت أسابيع وستمر أشهر وبعدها سنوات والسؤال أين برامج وخطط غرفة التجارة التي شبعنا منها خلال فترة الانتخابات؟
ان استقرار البحرين وازدهارها مع ما يتطلبه من حلول أمنية تضع حداً للارهاب والتخريب والفوضى، لابد من ان يصاحبه تحرك من المسئولين والفعاليات التجارية والمالية ورجال المال والاعمال وغيرهم ان كانوا حقاً يريدون رؤية مصالحهم مزدهرة، ولكن يبدو ان الاخوان هنا في وادٍ ومصالحهم في واد آخر، لا طموح  ولا مغامرة برأس المال ولا رغبة في الاسهام بالتنمية وهم مكتفين فقط بالدخل السريع المحدود الذي تجلبه تجارة الوكالات والعقارات والا ما هذا الجمود والركود في مشاريعهم بالرغم من ان البحرين أمامها فرصة للانطلاق بأسرع مما هو حاصل الآن وخاصة في مجالات السياحة والمشاريع التجارية والاقتصادية غير الروتينية، فمن يلتفت اليوم الى دول المنطقة من حولنا سيرى سرعة وتنوع ايقاع العمل في المشاريع الاستثمارية المختلفة وروح المغامرة لدى تجار ورجال المال الخليجيين وهم في سباق محموم لانجاز العديد من المشاريع الضخمة التي تنافس فيها دولهم الدول المتقدمة ولا ادل على ذلك من الحركة الاستثمارية والاعمارية التنموية التي تشهدها دبي والدوحة وأبوظبي والرياض بينما نحن غارقون في هرطقات الحوار والسياسة والانشغال بإرضاء المنظمات الدولية لحقوق الانسان.
لا اعرف ولا افهم أين ذهبت تلك التصريحات الكارتونية التي كان يطلقها تجار البحرين رجال ونساء أيام انتخابات الغرفة، فمن مساهم في دفع عجلة التنمية ومن مشجع للازدهار والاستثمار ومن نفض ريشه والغبار عنه وادعى بأن أولوياته الاقتصاد والتنمية .....ألخ تصريحات كانت فقط لمجرد الوصول لمقعد مجلس الادارة ليعود الغبار يغطي مساحة المبنى الذي يفترض أن يكون قبة النهضة الاقتصادية لكن يبدو أن المال الوطني!! مازال نائماً
ان البحرين بحاجة لرجال من فصيلة تجار البحرين قبل نصف قرن أولئك الأباء الأوائل الذين ركبوا السفن الخشبية وعبروا البحار وغامروا بكل ما يملكون من أجل النهضة التي وصلت لها البحرين منذ تلك الحقبة لكن للأسف الشديد جاء الابناء والاحفاد واستلموا السفينة ولم يبحروا بها بل تركوها على رصيف الميناء مكتفين بما حققه الآباء وهذا جل ما في وسعهم بعد ان ان اتكلوا على التجارة السريعة من العقارات والخدمات، وأكثر من ذلك أن بعضهم لا يستحى من الشكوى من التقصير الحكومي وكأنه ما شاء الله قرر بناء البحرين بمفرده!
ان القطاع المالي ان لم يتحرك في هذا الوقت بالذات فلا فائدة من وجودهم فيما بعد حينما تستعيد الدولة كامل وضعها الصحي المالي، طبعاً لا يعني ان وضع الدولة الحالي غير صحي ولكن آثار الازمة القت كما قلت بظلالها على البلاد وهذا أمر طبيعي ان يصاحب الركود الأزمات السياسية مثل الازمة التي مررنا بها مؤخراً ولا حجة بعد اليوم لهؤلاء التجار اذا تخلوا عن النهوض بمسئوليتهم الوطنية كاملة.

صباح الصحة والرشاقة والبحث عن السعادة !!





Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!