لا تثقب شراعك وتتهم الريح! كيف تعيش ساعة عن سنة؟ احمد جمعة ساعة من حياتي تعادل سنة، من حياة بعض الذين يهدرون سنة من حياتهم... بيوم اجازتك، استغرب أنتمضيه في الركض وراء الشويل ميديا، أعجب من أولئك الذين يحرقون الساعات من وقت هو ثروة حياتهم، رصيد من عمرهم بالغوص في فوضى وسائل التواصل الاجتماعي التي لا ينتج عنها سوى نكت فارغة وترهات وقرف لا مغزى منه سوى تضيع وقت أنت بحاجة له، لتعيش حياتك بصحة وسلام مع نفسك. أن لم تحب ذاتك فلا تشكو بعدها من السأم والممل والقلق وبقية الضجر. كم أنت بحاجة للتخلص من ضغط العمل إن كنت متورط بوظيفة تفرض عليك الخروج للشارع منذ الساعة السادسة صباح، متحملا زحمة الشوارع وتوقف حركة السير، وتحمل أبواق السواق المزعجين قليلي الذوق، وقد يكون ملزم بتوصيل ابنائك للمدرسة، قبل أن تصل عملك وأنت بغاية التوتر، وربما القلق لأنك بعلاقة تفتقد للود مع مسئولك أو مع زملاء لك، لتتحمل ساعات من الضغط قبل أن تفقد توازنك عند العودة ثانية لزحمة الشوارع. وإذا ماكنت متقاعداً فهذا اسوء عندما تضيع أجمل أيام عمرك التي يتمناها الكثير ممن يعانون ما سبق وذكرت،...