كيف تعيش ساعة عن سنة؟
لا تثقب شراعك وتتهم الريح!
ساعة من حياتي تعادل سنة، من حياة بعض
الذين يهدرون سنة من حياتهم...
بيوم اجازتك، استغرب أنتمضيه في الركض وراء
الشويل ميديا، أعجب من أولئك الذين يحرقون الساعات من وقت هو ثروة حياتهم، رصيد من
عمرهم بالغوص في فوضى وسائل التواصل الاجتماعي التي لا ينتج عنها سوى نكت فارغة
وترهات وقرف لا مغزى منه سوى تضيع وقت أنت بحاجة له، لتعيش حياتك بصحة وسلام مع
نفسك. أن لم تحب ذاتك فلا تشكو بعدها من السأم والممل والقلق وبقية الضجر.
كم أنت بحاجة للتخلص من ضغط العمل إن كنت
متورط بوظيفة تفرض عليك الخروج للشارع منذ الساعة السادسة صباح، متحملا زحمة
الشوارع وتوقف حركة السير، وتحمل أبواق السواق المزعجين قليلي الذوق، وقد يكون
ملزم بتوصيل ابنائك للمدرسة، قبل أن تصل عملك وأنت بغاية التوتر، وربما القلق لأنك
بعلاقة تفتقد للود مع مسئولك أو مع زملاء لك، لتتحمل ساعات من الضغط قبل أن تفقد
توازنك عند العودة ثانية لزحمة الشوارع.
وإذا ماكنت متقاعداً فهذا اسوء عندما تضيع
أجمل أيام عمرك التي يتمناها الكثير ممن يعانون ما سبق وذكرت، فبدلاً من الافراط
بالكسل والملل وعدم وجود ما يشغلك بالقراءة أو مزاولة الرياضة، أو الانشغال بأعمال
حرة بلا قيود وفروض، فأنك تهدر هذا الوقت الجميل الذي هو هدية بعد سنوات التعب في
مجرد ارسال نكت وترهات فارغة للآخرين، والأسواء ان تستقبل أكوام مماثلة من نفايات
السوشيل ميديا التي يفترض أن تكون وسيلة تواصل ملهمة لك وابداعك، وأداة عمل وإنتاج
واتصال بعوالم من المعرفة بدلترهات الصور والفيديوهات والشائعات.
سؤالي لك: لماذا تضيع زمنك الجميل وتهدره
في قيل وقال، وفي خوف وقلق وتوتر؟
أقترح عليك وأنت حر: أقفل أجهزتك، خاصة
بيوم الاجازة، ولا تستقبل تلك النفايات التي لا تترك أثرا بحياتك سوى إضاعة وقتك...
عش يومك بل لحظتك، فماذا ترى بالمجهول؟ لا
شيء سوى القلق منه؟ وأهم اقتراح ولا أقول نصيحة فأنا لا أؤمن بالنصائح لأنها مجرد
شعارات، أقترح عليك، ألا تفكر بالأمس ولا بالغد، بل بسعادتك هذه اللحظة.
والأمر متروك لك... والآن سأذهب لمشاهدة
فيلم جديد عن حياة بيل كيتس...
Comments
Post a Comment