رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!

فنجان قهوة الصباح

لولا الغيوم لمــا استمتعنــــا بأشعة الشمس 

مقال اليوم

نقطة أول السطر

المال الجبان

احمد جمعة

استقرار البحرين وازدهارها لا يتطلب فقط حلول أمنية تضع حداً للارهاب والتخريب والفوضى، بل تتطلب ايضاً تحرك من المسئولين والفعاليات التجارية والمالية ورجال المال والاعمال وغيرهم ان كانوا حقاً يريدون رؤية مصالحهم مزدهرة، ولكن يبدو ان الاخوان هنا في وادٍ ومصالحهم في واد آخر، لا طموح  ولا مغامرة برأس المال ولا رغبة في الاسهام بالتنمية وهم مكتفين فقط بالدخل السريع المحدود الذي تجلبه تجارة الوكالات والعقارات والا ما هذا الجمود والركود في مشاريعهم بالرغم من انت البحرين أمامها فرصة للانطلاق بأسرع مما هو حاصل الآن وخاصة في مجالات السياحة والمشاريع التجارية والاقتصادية غير الروتينية، فمن يلتفت اليوم الى دول المنطقة من حولنا سيرى سرعة وتنوع ايقاع العمل في المشاريع الاستثمارية المختلفة وروح المغامرة لدى تجار ورجال المال الخليجيين وهم في سباق محموم لانجاز العديد من المشاريع الضخمة التي تنافس فيها دولهم الدول المتقدمة ولا ادل على ذلك من الحركة الاستثمارية والاعمارية التنموية التي تشهدها دبي والدوحة وأبوظبي والرياض بينما نحن غارقون في هرطقات الحوار والسياسة والانشغال بإرضاء المنظمات الدولية لحقوق الانسان.

لقد غرقنا في السياسة حتى النخاع ونسينا ان التقدم والتنمية ليست في حوار طرشان ولا في مجادلات عقيمة ولا انشغال بارباح عقارية سريعة تنفخ البطون وتفرغ العقول فأغلب تجارنا طبول من الداخل ووجاهة من الخارج وبخل بامتياز في المساهمة برد القليل لهذا الوطن باستثناء عائلة واحدة ربما لا ينكر احدا اسهاماتها في المشاريع الوطنية، باستثناء ذلك لم أرى وجوه لرجال مال وأعمال كأولئك الذين نراهم ونسمع عن ركوبهم موجات التحدي في دبي وابوظبي ممن جعلوا الامارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الخيالية بين أمم الارض بفضل هؤلاء وبإرادتهم التي لم يتكلوا فيها على الحكومة ولم يتقاعسوا عن العمل ملقين بالعبء على الدولة تقوم عنهم بكل شيء كما هو الحال هنا، اذ لم اسمع من تجارنا سوى الشكوى والتبرم من كل شيء.

صورة اليوم 

 

احد مؤلفاتي