حرب على الإرهاب على وجه السرعة

احمد جمعة

إحالة قضية التفجير الدموي الأخير في الديه للمحاكم على وجه السرعة، هو من سيفرض الردع ويوقف المهازل ويستعيد الوطن هيبته، ويوقف العاب الآخرين من المسترزقين من الأزمة وكذلك يضع حدا للعبة الأمريكان وغيرهم في الداخل لأن اعرف جيداً ما يدور في الأروقة بين من هم محسوبين على الصف الوطني بل وبعضهم من داخل الفاتح ينخرون في جسد الوطن ويتلاعبون في الظلام اعتقاداً منهم أنهم غير مرئيين أو لا أحد يعرف سرهم، لا.. نعرف سرهم ونعرف من هم؟ وأين؟ ومتى يجتمعون وماذا يخططون؟ أو ما يعلنون قبل أن ينكشفوا ؟ نعرفهم بأسمائهم ومن بينهم للأسف من يلتقي معنا وكأنه ورقة بيضاء، نعم نعرفهم وبالأسماء ولكن أقول أن تأكيد مجلس الوزراء في جلسته بالأمس استمرار الحرب على الإرهاب هو الطريق لكشف كل الألعاب النارية التي يعتقد أصحابها أنها سرية.. هم غافلون، ونأمل أن يظلوا في غفلتهم.
لكن تبقى هناك مسألة هامة خاصة بجهات التحقيق المنوط بها سرعة انجاز مهمة التحقيق وتقديم المتهمين للمحاكمة وإصدار الأحكام ثم تطبيقها بسرعة حتى ننتهي من هذا الإرهاب الدموي أسوة بما فعلته بريطانيا التي أنشأت محاكم ليلية يومية لإنهاء المسألة في أيام وليس في سنوات، لنذكر فقط بان هناك أحكام منذ سنوات لم تنفذ، أن  تأكيد مجلس الوزراء على هذه المسألة لابد من الوقوف معه ودعم كل الجهود لسرعة إحالة قضية الإرهاب للحكم والتنفيذ، ليس فقط لردع الإرهابيين وإنما لوقف العاب السياسيين الرماديين ذوي الوجوه المتعددة.
على الضفة الأخرى تلعب السفارة الأمريكية ألعابها المشينة كعادتها، ورغم تقليل الدبلوماسيين الأمريكان في السفارة الأمريكية هنا من تحركاتهم العلنية لم يمنع التحركات السرية من أن تستمر في الظلام من خلال الزيارات المعنونة تحت بند اللقاء مع أصدقاء السفارة  ويبدو أن الأمريكان معجبون بالكتل الإسلامية على اختلاف ألوانهم وهناك اتصالات مستمرة مع هذه الأطراف رغم وجود شرخ في الثقة بين الطرفين نظراً للتاريخ الطويل من الشكوك والخداع والمصالح المتبادلة ذات المنفعة المستقبلية والتي تتضح في تسلق بعض الرموز الإسلامية على ظهر الضغوط الأمريكية على الدول والحكومات ولكن مشكلة إخواننا البحرينيين لم يعرفوا الأمريكان حتى الآن على حقيقتهم.
هناك جهة ما تقف وراء صمت هذا الشارع؟ هل هناك من دفع أو هدد أو تحايل وأوقف شعلة تلك الساعة التاريخية وجمدها لأنه لا يستطيع أن يقتلها لأنها موجودة في وجدان الشعب ولابد من لحظة تاريخية حين تتوافر لهذا الشعب قيادة جماهيرية بمستوى المرحلة ليلعب دوره التاريخي في ظل التصعيد الإرهابي، الحرب على الإرهاب لا يجب أن تتوقف لحظة  ويجب دعم جهود حكومة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر بتطبيق القانون وهو ما أكده سموه حين قال لن ننجر للمواجهات بل سنشدد العقوبات ونطبق القانون لتكون البحرين بلد القانون فعلاً لا قولاً.


Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!