شيءٌ وشيء آخر!!



ريشة في الهواء

احمد جمعة

شيء ، وأسميه لا شيء ... لأني لا أجد له ، ألس في بلد العجائب! من أغرب هذه الأشياء، والتي لا أسم لها في بلد العجائب، الإعلان عن نجاحات وانجازات بتصريحات، تنشر في الصحف وتعمم بوسائل الإعلام، بل ويتم الاحتفال بها وتقام لها مؤتمرات وملتقيات، وتصرف الالاف على هذا الإعلانات وعندما تأتي آلى الواقع تجد ما يشيب له رأس الطفل ! لا شيء ملموس سوى الكلام! خذ حوار المنامة ، ماذا جنينا منه سوى زيارة نائب أمريكي لمنزل متهم بالإساءة للبحرين.

لا شيء من هذة الانجازات آلتي تحدث عنها مسئول في هذة المؤتمرات والملتقيات تجده في الواقع، قد يكون هنآك بعض الأرقام تتحدث عن تقدم طفيف هنا وهناك، ولكن بالمطلق لا تجد هناك ما تم الترويج له في هذه المؤتمرات التي كلفت أكثر من نتائجها ، خذ على سبيل المثال هو المثال لبرنامج تقديم العاطلين عن العمل. هناك تلفزيون ، تلفزيون ، والإذاعة ، تلفزيون ، تلفزيون ، تلفزيون ، تلفزيون؟

وقس على ذلك قطاعات كثيرة مثل حجم بيوت الاسكان ، ووضع المحق في مجلسها البلدي، وحتى على مستوى إنجازات مجلس الشورى آلتي يتحدث عن نفسه البرنامج المفضل أكثر مما يتحدث عن إنجازاته ، تكتشف هناك احدى عجائب بلاد العجاب، مجلس بهذا الحجم، وبهذه الميزانية، وكل ما يقدمه اعتراضات أو إضافات على ماه مجلسه الجميل! وفي غالب الوقت مشغول بحضور اجتماعات خارجية ، على ماذا؟ لا أعلم.

لست ممنهجون ينتهجون جلد الذات أو رؤية جانب من الصورة ، تظهر إنجازات ومكاسب تحققت في البلاد نفخر بها ، وتمثل علامة مضيئة ، ولكن الشيء ، بالشيء يذكر ، لابد من الإشارة إلى حتى لا تفسد الإخفاق ، الرجاء الكف عن ترويج الفشل والاخفاق ، فالعين المجردة الذكية والعقل المتأمل راصد ، لا تفكروا يروج لشيءٍ لا يوجد على الواقع ، لا تنشروا عنوان ، تم توظيف امرأة بنصف ساعة! هناك آلاف العاطلين عن العمل في فصل الصدفة؟ وظفوا مجموعات في نصف ساعة ثم تحدثوا عن الإنجاز .

كما قلت في البدء الواقع شيء والخيال شيءٌ آخر، حرام اهدار الكثير من الأموال في مؤتمرات تروج للسلبيات والفشل...المفترض الترويج للنجاحات وهي موجودة ولا تُنكر...لكن الترويج للفشل مصيبة 

تنويرة: قد تملك "العبد" لكن لا تملك روحه!









 


Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!