احمد جمعة - رصاصة وشمعة وسمك سلمون!!
احمد جمعة - رصاصة وشمعة وسمك سلمون !! : احمد جمعة - رصاصة وشمعة وسمك سلمون !
وسط قافلة ، حرية التعبير ... انطفأت شمعة أخرى من شموع التنوير العربي ، في لبنان ... لقمان سليم ... أنظم إلى قافلة الشموع على مذبح الحرية ...
في كلِّ دولة عربية ، أما أن تُقمع بحجب الكتابة ، أو أن تسْكتك رصاصات في الرأس وفي كلا الحالين ... مسدس قُفل ... الشموع في عالمنا ... وتكاد تنقرض ، ولكن رغم ذلك ، فهي مستمرة بدفع الثمن ... إلى متى؟
الاعتماد على وعي الجماهير (الناس)! في تغيير واقع مزي ، مُنتهك ... مثل الاعتماد على تجميد زجاجة ويسكي !! الوعي مُكتسَب ولا يمكن استيراده بكبسةِ زر ، أو تشريع قانون ...
تغيير ، بحاجة لصدمة في التفكير ، تغير في التفكير في التفكير في التفكير في التفكير في التفكير ... حتى هذا يمكن أن يقع ، ولكن تغييره معي وعي معين كالتي في حقل الجهالة ، علينا الانتظار حتى الألفية الرابعة!
خذ ، برلمان عربي ، صحيفة عربية ، وخلفهما قارئ عربي ، وخطيب مسجد ، ضف عليهم عقيدة عربية ، مع قليل من قومية ، وعروبة ، ثم أمزجها مع قليل من قناة عربية ، وشعاع من علماء. عرب! بعض من أنظمة عربية ... أتحدى أن تأكل هذه الطبخة ...
خذ التواصل الاجتماعي ، حملها ، أتحدى وسائل الراحة بالليل أوهار ...
تنفس في تنفسك ، تنفس ، تنفس ، تنفس ، تنفس ، تنفستهُ بآخر ، كورنا ...
الاعتماد على وعي الجماهير ، نكتة عربية ... أُراهنك بأن القرن الحادي والعشرين ، سينقرض ترى تغييرًا سوى للوراء ... تذكّر صورة الوعي قبل قرن من الزمان ... وقارن باليد بأيام ... وسلامة موسى وطه حسين أيام وحتى الملك فاروق وشاه إيران ... كان العصر أكثر وعيًا منه اليوم ...
الاعتماد على الصحافة والبرلمان والتلفزيون والعلماء ، خطباء الجمعة ، ومعهم أغلب القرن حتى التالي ... ربما تأتي معجزة ويتغيّر الواقع ...
أنظر يا صديقي الحالم بالتغيير ... إلى تلفزيون بلادك وصحافة بلادك وناس بلادك وبرلمان بلادك ... ووسائل التواصل في بلادك وستدرك أن الزمن يسير للوراء ، وهذا عكس التاريخ ... مضاد ... ربما شاركه بعض الفرنسيين !!
الاعتماد على وعي الجماهير الغفورة! ممكن في حالة حدوث زلزال كوني ، يخدش عقل الإنسان الذي أضحي يفكر للوراء ، بينما يخدش للوراء .. المكان الذي تسير فيه الجماهير للأمام ، هو بحثها عن لقمة العيش ...
هناك الآن تحدي يطرح نفسه ... كيف تتصور صورة العربي بعد نصف قرن ؟! هل تحكمنا ديمقراطية أم دكتاتورية؟ هل تكون ديمقراطية سلفية؟ أم دكتاتورية علمانية؟
ضع تصور في رأسك وتخيّل عالمك وأنت غير موجود فيه؟
Comments
Post a Comment