اغتيال الروائي العراقي علاء مشذوب
غضب في العراق لأغتيال الروائي العراقي
علاء مشذوب
هل جاء دور الروائيين العرب للموت اغتيالاً؟
أعلن اتحاد أدباء وكتاب محافظة كربلاء العراقية مساء السبت، وفاة الروائي علاء مشذوب بعد حادثة اغتيال وضجت مواقع التواصل في العراق بكلمات الإدانة والاستنكار والمطالبات بوضع حد لاستهداف الكفاءات والعقول المثقفة، فيما ربط آخرون اغتيال مشذوب بوقوفه ضد المد الإيراني في المحافظة عبر كتاباته ونشاطاته.
وقال الصحفي العراقي المعروف مشرق عباس، “الله أكبر عليكم.. تريدون إعادة سفر الدم كذباب قذر لا يستطيع العيش في بيئة تخيلناها بداية سلام”.
وأضاف في تعليق على الحادثة “من أمثال الدكتور علاء ستجدون مئات الآلاف، ورصاص الغدر لن يقود إلا إلى نهايتكم، حتى لو نصبتم في كل زقاق مشنقة لمثقف أو صاحب رأي أو ناشط”.
بدوره اتهم رئيس مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، راهب صالح، مليشيا عصائب أهل الحق باغتيال مشذوب.
وقال صالح في تعليق له: “جرائم عصائب أهل الحق.. مسلحون مجهولون يقودون دراجة نارية قاموا باغتيال الكاتب علاء مشذوب بإطلاق نار في شارع ميثم التمار وسط كربلاء”.
ومن جهتها، أعلنت شرطة محافظة كربلاء عن فتحها تحقيقًا عاجلًا بمقتل الروائي علاء، إذ أكدت في بيان أن “عددًا من المحققين اتجهوا بعد الحادث لجمع المعلومات الاستخبارية الأولية للوصول إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة”.
وأضافت أنها “ستكشف عن تفاصيل هذه الجريمة النكراء وستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على أهلها وزائريها والعبث بأمنها واستقرارها”.
وعلق الخبير في الشأن العراقي سرمد الطائي بقوله: “سنوات وتخوفون التيار المدني بالموت، والتيار المدني يموت بسعادة “.
وأضاف الطائي، وهو ناشط سياسي بارز، أن “حوارًا علمانيًا دينيًا مهم أن يجري بين المعتدلين، وسيجري عزل المتشددين بتيار جارف”.
ويأتي اغتيال المشذوب ضمن سلسلة اغتيالات شهدها العراق خلال العامين الماضيين، واستهدفت الطبقة المثقفة، وعاملين في مراكز تجميل، من دون أن تتمكن القوات العراقية من القبض على القتلة حتى الآن.
فقد اغتال مسلحون مجهولون الفنان كرار النوشي عام 2017، ثم اغتيلت صاحبتا مركز تجميل في العاصمة بغداد العام الماضي، فضلًا عن الموديل العراقية تارة فارس.
ويرصد مراقبون للشأن العراقي خطابًا متطرفًا تبنته بعض الجماعات الشيعية، كسرايا الخراساني وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، ضد الانفتاح الحاصل في بغداد، وانتشار دور السينما والمسرح والأعمال الفنية.
ولدى العراقيين تجربة سابقة عام 2012 بشأن وقوف جماعات دينية متطرفة وراء عمليات اغتيال ضد مقلدي ظاهرة (الإيمو) في عدد من مناطق العاصمة بغداد، إذ يقومون بسحق رأس الشاب وضربه بحجر كبير يؤدي إلى مصرعه في الحال.
ورغم مرور سنوات على بعض الحوادث، إلا أن وزارة الداخلية العراقية لم تعلن عن إلقائها القبض على أحد من المنفذين لتلك العمليات، وهو ما يثير تساؤلات عن طبيعة التحقيقات التي تجريها والجدوى منها
from WordPress دار لوتس للنشر
via IFTTT
Comments
Post a Comment