“خريف الكرز”رواية المعذوبون في الهوى
بقلم :إسحاق يعقوب الشيخ
أحمد جمعة في “خريف الكرز…“
الرواية مُضي ووقوف وتأمل في الحياة وهي مؤشر على طريق أبديّة حركة الانسان تجاه ما يُحب ويكره في الحياة(!)
فالشعوب الناهضة والامم المتحضرة تقاس بروعة مُضي حركتها الثقافية التنويرّية في وجدانية الحياة ومن خلال ما تضيئه حركة (الرواية) في بهجة ثقافة الحياة (!)
ان كل الحركات الثقافية في الفن والابداع في مدِّ ومدد ضياء حركتها في الحياة… الا أن (الرواية) تتسيد هذا المد والمدد الثقافي والفكري في جمالية الحياة (!)
أقف مُتأملاً الزميل النابه (أحمد جمعة) في (خريف الكرز) فأجده انساناً بلسانه وفكره البحرينيين الجميلين يُضيء جمالية الكرز في أهل الكرز الذين يتشكلون ضياء جميلاً في نصف المجتمع (!) وكنت أقول بيني وبين نفسي متوقفاً بين سطور رواية (خريف الكرز) في بهجة المرأة البحرينية الذي ما عهدت الزميل احمد جمعة الا وهو يتشكل بروحه وبوجدانية جمالية قلمه مدافعاً فذاً عن المرأة وعدالة قضيتها أينما كانت وكما كانت (!) فالكرز من خواص جمالية ما تحويه المرأة في حركتها وكنت أسأل نفسي لماذا اختار (جمعة) الخريف وليس الربيع (؟) وكنت أقول ايضاً بيني وبين نفسي مُداعباً هروباً من وباء «الربيع العربي» الكاتب والروائي أحمد جمعة له اصدارات ثرّة بجمالية معانيها الثقافيّة والوطنيّة لحبيبته البحرين:
– شهرزاد الحلم والواقع.
– الصعود الى المنحدر.
– أبو نواس يرقص.
– فنجان قهوة للرئيس.
– سينما التحولات.
– كرة الرماد.
– الديمقراطية الالكترونية.
– الديمقراطية الانقلابية.اضافة الى خمس روايات:
– قمر باريس.
– الخراف الضالة.
– يُسرا البريطانيّة.
– رقصة أخيرة على قمر ازرق.
– خريف الكرز.
ذلك يعني ان هذا المثقف البحريني الجميل يتشكل في ثرِّ عطاءاته الثقافية ثروة ثرّة في المكتبة العربية (!)
ولي ان ابدي بشيء من شهادتي «المجروحة» عن مُبدع أضاء في ابداعه تصميماً ابداعيا باهياً لغلاف روايته (خريف الكرز) تنظر اليه وكأنك تتلمظ طعم الكرز في طعم الكرز اقول له في الهاتف إذاك من تصميم دار نشر (الفارابي) في أمرأة لها قرطان من كرز… يقول راضيا مرضيا مُبتسما كل كتبي أغلفتها من تصميمي (!)
واراه ينحو منحى له مقاييس فلسفيّة وسوف امرُ عليها مروراً… واتوقف عندها او عند بعضها (!)
وكانه يرمز أو يقول ان الكهرباء لها إضافة معنى ثقافي في البحرين.. ضمن «ثقافة الكهرباء وكهرباء الثقافة» فالكهرباء تُضيء في رفدٍ جدلي بينهما… ذلك وهو يقول: في عام 1930 دخلت الكهرباء المنامة وانشئت محطة توليد الكهرباء في منطقة الرمان والبحرين هي أول دول الخليج العربي التي تدخلها الكهرباء كأنه يحتفي بالكهرباء في الثقافة… والثقافة في الكهرباء. واحسب ان الكهرباء لها اضافة معنى ثقافي متقدم في البحرين وفي أهل البحرين حقاً ان الثقافة كهرباء وان الكهرباء ثقافة: شيئا من ذلك نوّه لينين تجاه معنى تجلي الكهرباء في الثقافة (!)
واشهد في شهادتي المجروحة حيال رواية (خريف الكرز) رصانة لغتها في تناول احداثها فاقف في دهشة تلك الروح الفلسفيّة التي تضمّنت جمالية لغة السرد الروائي في (خريف الكرز) أليس في ذلك شذرات فلسفيّة في مثل: تعطل الساعة لا يعني توقف الزمن كأنه يريد ان يأخذ بيد الملتقي الى «ابدية الزمن» أن أبدية الزمن تُحرر المتلقي من علائق خرافات التراث (…) ومثل من يكره الموسيقى بالتأكيد يكره نفسه وفي ذلك إيماءة رفض وادانة لأئمة الاسلام السياسي الذين يتهجّدون بادانة الموسيقى والتحريض على كراهيتها.
ومثل الحب أفيون الشعوب وكانه يعيد كارل ماركس في مقولته التاريخية الدين افيون الشعوب الا أن الحب ليس ديناً ولا يمكن لأي دين ان يتخلق بالحب… «كلٌ يؤيّد دينه ياليت ديني ما الصحيح كما قال ابو العلاء المعري طيّب الله ثراه في جماليّة وحنكة أشعاره ومثل: الغيب علم لم يتم اختراعه حتى الآن… والكثير الكثير من فلسفة في الحِكَمِ والنصائح التي تنامت على ألسنة أبطال الرواية (…) مثل «تقي عبدالرحيم المرجاني» و«الفاجرة دلال» وغيرهم من ناس أبطال رواية (خريف الكرز) من الذين بعثت فيهم موهبة الروائي أحمد جمعة وجعلتهم أحياء يسعون في الرواية ويتجددون ويُجددون حياتهم فيها (!)
from WordPress دار لوتس للنشر
via IFTTT
Comments
Post a Comment