ثورة العار .. بارين كوباني خالدة في التاريخ الإنساني




ثورة العار
بارين كوباني خالدة في التاريخ الإنساني

كرهت  كلمة الربيع منذ أن وضفتها قوى  الشر  في  طمس  معالم  الوجه  الإنساني العربي  وجعلت من كلمة  الربيع مقرونة  بالدم  والفوضى ،  من  هنا ومن بين  كومة  الأخبار  والحروب  والصراعات  العربية  العربية، استوقفتني  حادثة بشعة  يندب لها الجبين  وهي  وصمة  عار في  تاريخ  الجيش التركي  وأتباعه فيما سمي بالجيش  الحر  في  سوريا  حين تم  التمثيل  بفتاة مقاتلة  كردية  كل  ذنبها أنها رفعت السلاح  ببسالة  وهدف نبيل  هو  حماية  المرأة  حيث  انضوت  ضمن  وحدة  حماية  المرأة،  لكن للأسف  من نكل بها الرجال  وهنا أقول  بصوت  دامٍ  حزين " بؤس  الرجال"  هؤلاء ليسوا  رجال  ولا ثوار  ، هؤلاء  مجرد كائنات حيوانية  مفترسة لا  يختلفون عن  كائنات داعش  التي يدعون  أنهم يقاتلونها.
تبقى  الفتاة   المقاتلة  الكردية  بارين خالدة  في سجل  تاريخ  الحرية  والكرامة  والإنسانية  وسيدفن التاريخ  من مثل بها  في مزبلته.
" المقاتلة الكردية التي جرى "التمثيل" بجثتها هو بارين كوباني وهي من مواليد 1992، قرية "قيركلبين" في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي. لم تكمل دراستها الاعدادية، و انضمت إلى وحدات حماية المرأة في عام 2015 بشكل طوعي ولقيت حتفها على يد عناصر من "الجيش السوري الحر" في قرية "قرنة" التابعة لمقاطعة عفرين في الأول من فبراير/شباط عام 2018.
قالت بارين في شريط مصور لها قبل توجهها إلى المعركة : "لم أكن أعرف شيئاً عن عالم السياسة أو النضال العسكري، قبل انضمامي إلى وحدات حماية المرأة، لكنني أدركت لاحقاً بأن حريتي تبدأ بدفاعي جنباً إلى جنب مع أبناء بلدي عن أرضي وشعبي ومفاهيم الحرية الديمقراطية التي نسعى إلى تحقيقها في سوريا".
 وتقول القيادية في وحدات حماية المرأة الكردية نسرين عبدالله إن بارين قتلت مع ثلاث من رفيقاتها في قرية قرنة في الأول من الشهر في فبراير/شباط عام 2018 وذلك "في مواجهات عنيفة مع الجيش التركي والجيش الحر، وأنهن حاربن حتى اللحظة الأخيرة من حياتهن ورفضن الإنسحاب عندما تلقين التعليمات بذلك ، وأن كل الروايات التي كتبت عن تفجيرها لنفسها عارية عن الصحة".
قاتلت بارين ورفيقاتها حتى اللحظات الأخيرة من حياتهن ورفضن الإنسحاب إلى الخلف رغم تلقيهن التعليمات بذلكنسرين عبد الله, القيادية في وحدات حماية المرأة
وتتابع :" إن عناصر من الجيش الحر سحبوها وبدأوا في إهانة جثتها بعد أن عروها من ملابسها، ومزقوا ثدييها، ليأخذوا صورة سيلفي مع الجثة، ووضع أحدهم قدمه على ثديها مفتخراً"
حقاً عار على ثورة هذا رجالها.


Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!