طبخة سياسية هادئة في ضوء ابعاد على سلمان من الساحة وخروج شريف
هل هناك نسخة من طبخة
سياسية هادئة في ضوء إبعاد على سلمان من المشهد السياسي؟
يفسر الكثيرون تصريحات ابراهيم شريف
الأخيرة بعد اطلاق سراحه بأنها تمثل تبرئة ذمة من تهمة شعار إسقاط النظام بل وتخلصه
من هذا الإرث الذي يرى فيه من خلال مراجعاته في السجن خلال السنوات الاربع وثلاثة
شهور بأنها المراجعة العقلانية من وجهة نظره حينما لاحت له الكارثة التي أدت
بتزعزع وتفكك حلف الوفاق وانتهاء حلم اسقاط النظام للأبد فكان لابد له من العودة
السياسية أو الانسحاب من المشهد السياسي نهائياً ومن ثم التقاعد بصفته مسئولاً عن
ما آلت اليه حال جمعيته السياسة وعد نتيجة الانقياد الأعمى لحلم الوفاق باسقاط
النظام، وبما أنه قرر الا ينسحب ويتحمل مسئولية الاخفاق الذي آلت اليه الأمور
مثلما حدث لحليفه على سلمان فقد كان من الذكاء بأن عاد الى الساحة بصورة مباغته
وسريعة ليكسب الوقت بأن اعلن عن مد الجسور بينه وبين الدولة والقوى السياسية
الأخرى من دون بالطبع ان يقطع الجسور مع الحلفاء من الجمعيات الأخرى وعلى رأسها
الوفاق رغم قناعته بأنه لا يستطيع أن يمسك برمانتين في يد واحدة.
قرار العودة للساحة السياسة لأنها
كانت سريعة ومن دون قراءة للخارج بعد أربع سنوات في الداخل لم تعطيه رؤية واضحة
لوضع القوى الأخرى التي تضررت من محاولة الانقلاب الفاشلة التي كان قبل اربع سنوات
هو ذاته أحد رموز شعار اسقاط النظام وكون ابراهيم شريف الذي قاد محاولة الانقلاب
على النظام يأتي في هذه الساعة وينظر للحل السياسي بل ويقود محاولة مد الجسور فثمة
معنى في ذلك التحول السريع المريع سوف تكشف عنه الايام القادمة خاصة وان هذه
الدعوة لمد الجسور تأتي وحليفه على سلمان يقبع في السجن.
رئيس وعد قرر الاستمرار في العمل
السياسي وفي نفس الوقت قرر عدم تحمل مسئولية قيادة جمعيته للتفكك نتيجة انقياده
الاعمى للوفاق في العام 2011 وما تلا ذلك من تداعيات على الجمعية.. والعودة
الحالية لمد الجسور مع الطرف المتضرر من دون أن يقطع الجسور مع الطرف المتسبب في
الضرر تضعه هو والوفاق في مأزق جديد.
السؤال المطروح اليوم في صفوف الوفاق
هل ابراهيم شريف بدأ بالانسحاب التدريجي أم أنه عامل تم توظيفه لطبخة جديدة دخل
فيها طرف رسمي أو شبه رسمي تبدأ بمقدمة لطبخة سياسة أكبر عنوانها تنظيف ملف
الانقلاب بدخول عناصر جديدة في ظل غياب على سلمان خلف قضبان السجن وما هو عنوان
الطبخة التالية؟
Comments
Post a Comment