هل تضغط أمريكا على بعض دول مجلس التعاون للتلكؤ في مسألة الاتحاد؟

http://www.albiladpress.com/column14249-20318.html 
نقطة أول السطر
هل تضغط أمريكا على بعض دول مجلس التعاون للتلكؤ في مسألة الاتحاد؟
البلاد - الاربعاء
هل هناك ضغط أمريكي على بعض دول المنطقة من أجل فرملة المضي في حسم مسألة الاتحاد الخليجي؟ فقد كان لمبادرة الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله توقيتها الذي كان شبه مقرراً مع مضي الوقت أصبح هناك تلكأ وتمهل ثم بدأ الموضوع بشكل استحياء من قبل البعض حتى وصل ببعض وزراء خارجية المجلس لفلسفة الموضوع حتى وصل لأحد الوزراء أن يبدي معارضته للاتحاد علانية.
ما أثار السؤال أن الولايات المتحدة طوال الوقت لم تبدي حماسها للاتحاد بل كانت كانت تحاول مغازلة بعض دول التعاون من حيث التنسيق الأمريكي مع هذه الدول والذي يأتي بعدها حماس هذه الدول لمسألة التريث بل ورفض الاتحاد بصورة مباشرة ولا ننسى ما أثارته التصريحات التي ألقاها السيد يوسف بن علوي وزير شئون الخارجية العمانية، في حوار المنامة، حول رفض السلطنة الانضمام إلى الاتحاد الخليجي الذي تبنته المملكة العربية السعودية، فقد أثارت التصريحات ردود أفعال محلية وإقليمية، من جانب آخر يلاحظ الخليجيون فرحاً يصل لمستوى الاحتفال الايراني كلما تلكأت مسألة الاتحاد وهذا "الفرح" الايراني تعكسه الرغبة الايرانية التي تكاد تفضح نفسها في الكثير من المواقف بتلكؤ السير نحو الاتحاد وهي الرغبة التي تعكسها مشاعر الطوابير الخامسة في دول المجلس والتي تمثل الخيوط الايرانية المتغلغلة في دول المجلس فتصريحات كتلك التي يطلقها في البحرين الوفاقيون وفي الكويت بعض رموز هذه الطوابير مثل صالح عاشور وعبدالحميد دشتي وعدنان عبدالصمد والنائب يوسف زلزلة وغيرهم ممن عارضوا عاصفة الحزم بذات الوقت ولا يختلف موقف هؤلاء هناك عن موقف الذين يعيشون بيننا في البحرين من الطوابير الخامسة.
لكن السؤال يظل من يعمل ضد الاتحاد الخليجي؟
من الواضح ان هناك من يعمل ضد هذا الاتحاد من الداخل ومن الخارج والأخطر أن هؤلاء الذين يعملون من الداخل ضد الاتحاد الذي لا يمكن ان يختلف اثنان في المنطقة على أهميته لدول المجلس إلا ألئك الذين يروجون أن الاتحاد سوف يبتلع عروش القادة ويسحب البسط من تحت كراسيهم وهذه كذبة كبيرة تروج ولا تعكس الحقيقة، فالاتحاد لا يسعى لمثل هذه الحالة بل العكس ما سيحدث وهو ان قادة دول المجلس سوف يقوون بهذا الاتحاد وفيه ضمانه لعروشهم بل وقوة على مدى المستقبل من أي اخطار، ولكم في دولة الامارات العربية المتحدة مثالاً حياً، واستغرب كيف لا يلاحظ المعترضون من داخل المجلس هذا الأمر ويتأثرون بالدعوات المحرضة على رفض الاتحاد.
هل ما يشاع من أن الولايات المتحدة تضغط على البعض من أجل عرقلة الاتحاد، شخصياً لا اريد تصديق ذلك فدول المجلس لها من الخبرة والوعي والفهم ما يجعلها فوق مسألة التأثيرات تلك اذن ما السر في هذه التلكؤ في مسألة الاتحاد والوقت يداهمنا والتحديات والأخطار تحيط بنا؟
 ان الدعوة التي اطلقها خادم الحرمين الملك عبدالله  رحمه الله هي الايمان بان قيام اتحاد خليجي ضرورة ملحة الى مثل هذا الاتحاد بوجود اهم مقومات الاتحاد وهي الجوار والدين واللغة واللهجات والعادات والتقاليد ووحدة المصير وخطورة وتحديات المرحلة الحالية فمصلحة دول المجلس باتحادها ستكون ليس فقط اقوى بل وأكثر أمنا لدول المجلس وأكثر حفاظاً على عروش قادة التعاون من الوقت الحالي كما أنها مصلحة شعبية لوحدة شعب دول المجلس اضافة أنها سوف تغير التوازنات في المنطقة والعالم لصالح دول المجلس، كيف تغيب مثل كل تلك الامكانيات عمن يعارض الاتحاد من داخل دول المجلس؟
نأمل ان تتغير المواقف ويتفهم من يتلكأ الحالة الأمنية والمصيرية في المنطقة قبل فوات الأوان وإلا سوف نشك بأن ثمة أيادي وراء هذا التلكؤ وسامحونا أن بدأنا نتشكك؟


Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!