ما مصير عيسى قاسم والوفاق بعد تحرير مأرب؟


ما مصير عيسى قاسم والوفاق بعد تحرير مأرب؟

في ضوء التطورات الأخيرة وعلى أثر الانتصارات السريعة لقوات التحالف العربية بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن وما تشهده المنطقة من تعقيدات، وتراجع دور وتأثير جمعيات ما يسمى بالمعارضة التي تقودها الوفاق وانخراط العديد من الأشخاص المتعاطفين معهم في الحراك السياسي العام  ومن مظاهر ذلك الانشقاقات في جمعية وعد والمنبر التقدمي وبروز جمعية جديدة منبثقة من قيادات المنبر تحت اسم جمعية التغيير الديمقراطي من أبرز أعضائها الدكتور سامي سالم يعقوب جناحي وغيرهم هل حانت اللحظة المنظرة بضرب بقايا التصعيد والشحن في مقدمتهم عيسى قاسم.
هناك اليوم إشارات بتوجه لغلق جمعية الوفاق لثلاثة شهور كمقدمة تتبعها اجراءات أخرى اثر النجاحات التي حققتها قوات الأمن بكشف وتعقب والقبض على المسئولين عن التفجيرات التي أدت إلى استشهاد عدد من قوات الأمن.
لقد كان لتوالي نجاح قوات الأمن في اكتشاف الأسلحة والمواد المتفجرة في البحرين انعكاساته السلبية على الجمعيات المؤزمة وخاصة الوفاق، كما أصاب التيارات المتشددة المسئولة عن الإرهاب بالإحباط  واعكس ذلك في لهجة المبعدين للخارج ممن عادة يقودون الحملات الإعلامية ضد النظام وقد ذلك كله لحالة من العزلة تسود أوساط عيسى قاسم، وخاصة بعد حبس على سلمان.
 لماذا غاب عيسى قاسم عن الساحة وظل أسير الصمت؟ هل هناك خلافات مع الوفاق التي لا يمكن لمن يعرف خلفية العلاقة أن يكون اتخذ مواقف منهم بعد تسرب معلومات حول محاولات الوفاق للعودة للخط المعتدل والبحث عن مخرج للأزمة التي تعاني منها الوفاق منذ انتهاء الاستحقاق الانتخابي وخسارتها لمواقعها في الداخل بعد اعتقال رئيسها ومحاكمته؟
حالة الاحباط تشمل جمعية وعد التي لم تتوقع عودة زعيمها ابراهيم شريف للسجن بعد أيام من الافراج عنه بعفو ملكي ولم يستفد منه على الاطلاق بحيث عاد لخطاباته القديمة المكررة من دون أن يقرأ التغييرات التي طرأت على الساحة المحلية بعد أربع سنوات قضاها في السجن لم يفهم تلك التطورات.
هذا وكان البعض قد ربط بين تبرع جمعية وعد القومية بالدفاع المستميت عن رئيس الوفاق أكثر من الوفاق نفسها وبين صمت عيسى قاسم وصدور الحكم أربع سنوات واكتشاف أكثر من محاولة للأسلحة والمتفجرات مما يدل على تمكن أجهزة الأمن البحرينية من الولوج لعمق الشبكة العنكبوتية السرية الارهابية والحصول على معلومات خطيرة عن أسماء وأماكن تخزين الأسلحة والتي كان أخرها منطقة دار كليب، اصاب الوفاق والخلايا النائمة لها بالصدمة والاحباط، فتبرعت جمعية وعد في محاولة لرفع المعنيات باستضافة الفعاليات الوفاق في مقرها وقد لوحظ وجود صورة خلفية كبيرة في مقر الجمعية لعلي سلمان تفوق في حجمها صور ابراهيم شريف وعبدالرحمن النعيمي، لا زال صمت عيسى قاسم يثير تساؤلاً؟ هل هو يأساً من الانحدار الذي وصل اليه الوضع في صفوف ما يسمى بالمعارضة.



Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!