حكومة مصغرة – حتى لا نسقط في الفخ


حكومة  مصغرة – حتى لا نسقط في الفخ
دون لف ودوران أو مجاملات أو تصريحات إعلانية مع حكومة مصغرة أو مكبرة أو معدلة، المطلوب ألا نهدم ما بنيناه وما أسسنا عليه هذه الدولة منذ الاستقلال حتى اليوم، والقائم نهج من المنجزات القوية، المطلوب ألا نشغل بالنا بشكل الحكومة وننسى الركيزة الأولى في الوطن وهي القاعدة التي رسخت عليها أعمدة هذا البلد من يوم الاستقلال حتى اليوم وهو النهج الذي ثبت رسوخه وحفظ الوطن المبني على وحدة المصير بين القيادة والشعب، قيادة موحدة متمسكة بالمنجزات والمكاسب التي تحققت طوال المرحلة الماضية وأن لا نعطي انطباعاً للمتشككين والمتربصين بوجود تراجع عن هذه المنجزات التي لن تؤثر فيها أزمة مالية عابرة سنخرج منها كما خرجنا من غيرها شريطة الحفاظ على النهج الذي أسس هذا الاستقرار منذ عهد الشيخ سلمان الوالد رحمه الله الذي وقف في وجه الاحتلال وقال لن أوقع على ما تريدونه، ثم عهد الشيخ عيسى بن سلمان رحمه الله، والذي تعلمنا منه كشعب وحدة القيادة مع الشعب في صف واحد متماسك، المهم أن تبقى ركائز الدولة هذه بصرف النظر عن شكل الحكومة، وألا نسقط في فخ الإلهاء والانشغال بغير أمن واستقرار الوطن.
هذا ما يريدونه لنا إشغالنا عن وطننا وإلهائنا عن البناء والتنمية والتصدي للإرهاب ليتمكنوا من إسقاطنا بالوسائل المختلفة وهو ما أرجو أن تنتبه له الدولة قبل الحديث عن شكل الحكومة ونوع الدعم وهل سنأكل لحم أو دجاج، وقد تحقق لهم جزء من ذلك حينما انشغل البعض بالوضع المالي والسياسي ونسوا الإرهاب والمؤامرة الأساسية وهي ضرب النظام في البحرين من الداخل.

 في ظنكم كيف تم اختراع الأزمة؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات؟ وكيف فتحوا الجبهتين الداخلية والخارجية؟ إرهاب في الداخل وحرب في الخارج، وحقوق الانسان في جنيف، وأزمة مالية، إشغال بالداخل حتى لا نرى ما يجري، وحرب نشارك فيها بالخارج حتى تتفاقم الأزمة؟ أليس هذا هو مخططهم الذي غفلنا عنه وانشغلنا باللحوم وتشكيل الحكومة. 
يريدون دائماً أن نظل مشغولون بمشاكل الداخل ليتمكنوا من اختراق جدارنا المتين الذي حمى البلد من المؤامرات، ان الازمة المالية ليست جديدة على الدول والبحرين سبق وأن مرت بهذه المنعطفات وخرجت منها قوية معافى ولكن هذه المرة نصبوا الفخ وحددوا الوسائل والأساليب ودفعوا وفتحوا الجبهات لإلهاء الدولة عن الخطر الحقيقي وهو والارهاب، فهم يخرجون ايران من حصارها ويحارون دولنا الخليجية بحروب داخلية وخارجية.
حكومة مصغرة حكومة مكبرة حكومة معدلة المهم أن تظل حكومة قوية بذات النهج الذي عرفناه طوال العقود الماضية منذ الاستقلال وحتى اليوم وأخرجت البلاد في كل مرة من محنتها، حكومة نهجها نهج سمو الأمير خليفة بن سلمان.

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!