الصلاة السياسية
الصلاة السياسية
تريدون الحقيقة أم التزييف؟ تريدون
الواقع أم الخيال؟ تريدون الصراحة أم النفاق؟ وأخيراً تريدون صلاة سياسة وراءها
مجرد مناسبة وتنقضي أم عودة للحياة الطبيعية؟ إذا كانت الصلاة مجرد مناسبة عاطفية
وبعدها سوف يستمر الإرهاب والتخريب والعنف وسد الشوارع وإغلاق القرى ومهاجمة رجال
الأمن فأنا أقول لست مع صلاة عاطفية في ضوء ما جرى في الكويت.
أما الحقيقة والصراحة فهي الأمن
والأمان والاستقرار، هذا ما تحتاجه البلد، لماذا الصلاة في ظل الخوف ولماذا الصلاة
خشية التفجير؟ ولماذا الصلاة عندما يقع تهديد خارجي ولم نر من يدعو للصلاة خلال
خمس سنوات من الارهاب المحلي والعنف واستشهاد رجال الأمن، إذا كنا نريد الأمن
والصلاة جاءت من أجل الأمن فليكن الأمن للجميع وليكن رجل الأمن في حماية المجتمع كله
لا أن يهاجم رجل الأمن ويعتدي عليه ويحرض من يحرض ثم نطلب الحماية من رجل الأمن؟
الأخلاق بلا دين أفضل
من الدين بلا أخلاق، مقولة قد تستفز البعض ولكن لو تأملناها جلياً لوجدنا
ان ثمة أمم قامت وانهارت في ضوء هذه المقولة وأمم فقدت حضاراتها وسقطت وأمم نهضت
وتربعت على عرش العالم من منطلق الفهم لهذه العبارة ودعونا نسأل.. هل برئ الجرح؟
حتى نصحح خطواتنا ونبتعد عن المظاهر
والمناسبات التي تأتي وتذهب مثل الريح، علينا أن نستيقظ، لنعود الى الجذور وننبش
أين كانت الفتنة ومن أيقظها ولماذا وما الهدف ؟انها أسئلة لو تأملناها لوجدنا شبكة
خطوط القوى الشريرة ما زالت تعبث بهذا البلد وهي التي تحفر لنا خريطة التقسيم، وأي
تقسيم في هذا البلد الصغير الآمن عبر العصور والسنيين؟ أبناء الله وكلنا بشر على
هذه الأرض وكلنا نجوم هذه السماء، فلماذا الفرقة ولماذا الجرح بيننا؟ ولكن للأسف
الشديد من يعبث بنا مصر على عبثه بل ومصر على الاستمرار، وبدل الاعتذار والعودة
ذهبوا بعيداً في نسف الجسور في الوقت الذي يتحدثون فيه عن مد الجسور.
Comments
Post a Comment