الحرب الأمريكية على شركات الطيران الخليجية تعود من جديد



الحرب الأمريكية على شركات الطيران الخليجية تعود من جديد

احمد جمعة
ماذا يريدون؟ تدمير اقتصادنا الخليجي؟ شل شركاتنا ندما تنجح؟ هم يبيعون صفقات بالمليارات من الدولارات لنا وعندما تنجح شركات طيراننا يبدأون الحرب علينا,, ما هذا العالم القاسي الظالم؟ 
كيف نواجه هذه الحرب؟
*************************************** 
شركات الطيران الخليجية وتحديداً الإماراتية والاتحاد والقطرية تعرضت خلال الاسبوع الماضي لهجمة من شركات الطيران الأمريكية الرئيسة وهذا يفتح الباب للتساؤل هل الحرب على دولنا الخليجية سياسية فحسب؟ ألا يذكرنا ذلك بالحرب الاقتصادية على دبي قبل ثلاث سنوات فيما سمي بأزمة المديونية، وها هو الآن اللوبي للطيران الأمريكي ممثل في الشركات الكبرى تعلن الحرب على شركات الطيران الخليجية.
وفيما نحن مشغولون بداعش  والتركيز على المؤامرة الدولية علينا، نتجاهل أن الذي يهم الغرب ليس فقط تحطيم الجيوش العربية بل هناك أخطر من ذلك حين يتعلق الأمر ببروز امبراطوريات اقتصادية كدولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأت حملة أمريكية منظمة من قبل شركات وخطوط الطيران الأمريكية التي هي في الأساس شركات بعضعها يسير طائرات قديمة الطراز سحبت أمثالها من الخدمة في الشركات العربية مثل الإمارات والاتحاد، هذه الحملة العدائية قادها حسبما
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال "رؤساء أكبر ثلاث شركات طيران في الولايات المتحدة يريدون من الحكومة الأمريكية أن تعدل أو تنهي معاهدات للطيران مع دولتين خليجيتين.
وفي مقابلة مشتركة مع الصحيفة، قال الرؤساء التنفيذيون لشركات أمريكان ايرلاينز جروب ويونايتد كونتيننتال هولدنجز ودلتا إيرلاينز إن الدعم والسياسات الحكومية لثلاث شركات طيران في مجلس التعاون تشوه النقل الجوي العالمي.
وأضافوا أن هذه الشركات تتلقى دعماً بمقتضى معاهدات للفضاءات المفتوحة يساعدها على تسيير رحلات وتحديد الأسعار بدون قيود في الولايات المتحدة.
ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية فإن معاهدات الفضاءات المفتوحة تتيح أقصى قدر من المرونة التشغيلية لتحالفات شركات الطيران.
ووفقا للصحيفة قال الرؤساء التنفيذيون أيضا ان شركات طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية تلقت دعما بقيمة إجمالية بلغت 42.3 مليار دولار منذ عام 2000"
هذه الحملة تذكرنا بالحملة الصليبية على اقتصاد دبي في العام 2012 حينما قادت البنوك الغربية حملة عدائية ضد دبي محاولة كسر اقتصادها والتي علق حينها الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي بالقول أن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجارة وقد استاءت دبي يومها من تغطية وسائل الإعلام الأجنبية لأزمة ديون دبي التي اعتبرتها متحاملة وقال الخبير ا الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط افشين مولاي أن وسائل الإعلام الأجنبية وحتى العربية فرحت لأزمة دبي وهوّلتها،وقال أن دبي ليست قوة اقتصادية بل هي محور ربط
وفي رد المسئولين بطيران الإمارات، "قال تيم كلارك رئيس طيران الإمارات ان الشركة لم تتلق قط دعما أو مساعدات إنقاذ مالي.
وأضاف ان الشركة حصلت على رأسمال بقيمة 10 ملايين دولار لبدء النشاط في 1985 واستثمار في البنية التحتية بقيمة 88 مليون دولار لطائرتي بوينج 727 ومبنى للتدريب.
وقال كلارك في رسالة بالبريد الالكتروني إلى رويترز "هذا الاستثمار أعيد دفعه عن طريق توزيعات أرباح إلى حكومة دبي"
من هنا نرى كيف ينظر الغرب لأي نجاح تحققه الدول الخليجية وكيف تسرع بشن الحروب على اقتصاديات المنطقة، فالحرب على كل ما هو خليجي ينسجم مع المحاولات السياسية لإضعاف دول المجلس من اجل الهيمنة عليها ولو عدنا لسياسة الطيران والفضاءات المفتوحة التي تتحدث عنها الشركات الأمريكية وهي تخسر المنافسة لصاح الإمارات والاتحاد فهناك شركات أخرى في العالم مثل الخطوط التركية جعلت أسعارها برخص التراب وتسير رحلات لجميع ولايات أمريكا لم نر تحركاً من الشركات الأمريكية ضدها لان تركيا محببة لدى الولايات المتحدة حتى وهي ترى الاخوان المسلمين يحكمونها..
اذن لابد لدول مجلس التعاون من التنبه لأي تحرك من بدايته لضرب مصالح دولنا في المنطقة وألا تستخف بأي تحرك غربي ضد شركاتنا الخليجية في خضم الانشغال بداعش والحرب عليها فاليوم تُضرب طيران الإمارات وهي ركيزة اقتصادية ورمزية في المنطقة وبعدها تضرب مصارفنا لو حاولت المنافسة وبعدها يضرب نفطنا وهكذا تتعدد الجبهات على دول المجلس. لذا أقول انتبهوا من الآن فقد بدؤوا بالطيران المدني ومن يدري غداً أين يفتحون جبهات أخرى؟

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!