إذا حاول مسئول ما التمسك بكرسي الوظيفة عن طريق الإكثار من الصلاة فقط ليحفظ منصبه
إذا حاول مسئول
ما التمسك بكرسي الوظيفة عن طريق الإكثار من الصلاة فقط ليحفظ منصبه، فما الذي
تتوقعه من نتائج الوظيفة التي يجلس عليها؟ إضافة إلى ان ذلك مؤشر على ان الرجل غير
قادر على التحكم في نفسه والسيطرة عليها بدلاً من تحسين أدائه، هذا هو حال العمل
في عصر الديمقراطية!!
أين نظرة التنمية التي نواكب بها العولمة وننافس دول
المنطقة التي قطعت شوطاً في السباق المالي والاقتصادي، ففي حين نتحدث هنا في
البحرين عن مشروعات بالملايين وعن ابراج عمرانية بأربعين او خمسين دوراً وعن
مشاريع متعثرة لماذا لا نسأل أنفسنا كيف تعثرت تلك المشاريع؟
هل الخلل في الديمقراطية
وهي السبب ،أو في التعطيل والتمطيط الذي نشأ مع نشأت مجلس النواب والشورى، أم في عدم رؤية الأشياء بوضوح، حيث اننا نرى ولا نرى
ونسمع ولا نسمع ونقرأ ولا نفهم وبالتالي أصبحنا ان رأينا لا نرى سوى الخارجي من
الصورة ونرى النتائج من دون معرفة الأسباب ، وندير ظهورنا للصورة أو نراها بعاطفة ومن
هنا تسير الأمور والمصالح في الكثير من المؤسسات الرسمية والأهلية بالبركة.
اعرف كثير من الأصدقاء الذين تبوءوا مراكز كبيرة
لا احد يحسدهم على ما هم فيه من ضغوط بسبب الوضع القائم عندهم حيث يؤدون العمل بجد
وإخلاص ويحفرون كما يقال في الصخر من اجل ان يكونوا بقدر المركز وقدر المسئولية،
واعرف آخرين لا يملكون الا التهكم والسخرية والإدعاء بأنهم يسيرون مؤسساتهم من
المنزل ومن المكتب دون حتى حاجة لمرة واحدة في حياتهم النزول الى الميدان لرؤية ما
يجري في مؤسساتهم ومع ذلك فهم مستمرون وأكثر حظاً من أولئك الذين يستنزفون طاقتهم
في العمل ويستحقون تماثيل من ذهب وللأسف لا احد يعلم بهم . هكذا نرى ان من يحمي نفسه بالدين مستمر في عمله ومن يتحمل المسئولية ويكدح أيضاً مستمر في عمله، وبالتالي لماذا يجهد الآخر نفسه ويتعب أعصابه ويتعرض للسكر وضغط الدم وتصلب الشرايين ، فيما الآخر يتعادل معه في النهاية ، بل وربما يحصد الجوائز أكثر منه.
Comments
Post a Comment