هل هناك خلافات تعصف بين عبدالله الغريفي وعيسى قاسم؟






هل هناك خلافات تعصف بين عبدالله الغريفي وعيسى قاسم؟
 تناقض واضح وجلي بين أول بيان صدر عن الرجلين قبل ايام فيما سمي ببيان 14 فبراير لاحظ الذين تأملوا البيان هذا لقاسم والغريفي والذي صيغ بعناية ودقة من حيث بأنه يتجه لتبريد الخطاب السياسي للرجلين بعد أن كانا يلهبان الشارع بالتحريض ومهاجمة السلطات علناً بل والتشكيك في المؤسسات الدستورية وارجع المراقبين هذه اللهجة الى خشية الرجلين من الاستدعاء او الترحيل، ولكن في خروج له عن الصمت والكلام بعد اعتقال على سلمان وتحذيره من قبل سفارة أجنبية كبيرة في البحرين بضرورة الصمت أو الخروج من البلاد، عيسى قاسم يهدد اليوم في بيان له بالاستعانة بالخارج في فرض الاصلاح على طريقته وكما يراها هو وجاء ذلك في بيان أشبه بالاختبار تجاه السلطات ذكر فيه ما يلي:
"لماذا يكون الاصلاح غداً حتما ولا يكون اليوم أخذاً بمتقضي الدين، ورعاية للحق والعدل، واستجابة لسنن التاريخ، واصغاءً للصوت العالمي، و درأً للأخطار، وطلباً لمصلحة الوطن، وتداركاً للأمور، واستغناء عن الاستعانة بالخارج؟! إن وقت الإصلاح في الحقّ و العدل اليوم وليس غداً بكل تأكيد"
عبارة الاستعانة بالخارج هل هي تهديد بالتدخل الإيراني أم الأمريكي أم حزب الله على طريقة التدخل المباشر في العراق أم كل هذه الأطراف
بعد ذلك وصورة فاجأت الجميع
في خطابه الأخير (يوم الجمعة الماضي) قال عبدالله الغريفي: «كلنا نحب أن يتعافى الوطن.. أن تعود البسمة إلى كل الشفاه، وألا نسمع أصوات الفتنة، وألا نجد في المدن والقرى مواجهات ومصادمات، باللطف لا بالعنف يتعافى الوطن، بالورود لا بالحجارة يتعافى الوطن، بالتسامح لا بالشتائم يتعافى الوطن».
هذا البيان دفع رئيس تحرير جريدة اخبار الخليج أنور عبدالرحمن لكتابة افتتاحية قال فيها
"إننا من منبر الصحافة الوطنية نحيِّي هذه المبادرة المسئولة لنقل البلاد -كما قال سيدنا الفاضل- «من الخوف إلى البهجة»، من أجل مستقبلٍ أجمل، ولأنَّ هذا الشعب بكلِّ أطيافه يتفوَّق على الجميع في المنطقة، ثقافةً وفكرًا وعملاً، فهذه الأمَّة تستحق تقدير المنطقة والعالم.
إنّ استشهاد السيد الغريفي بأقوال رسول الله (ص) التي تفيد بأن من يزيل ما يعرقل الطريق له أجر، فمن يزيل الحجارة أو الأشواك ونحوها من الطريق له أجر؛ لأن في الناس المرضى الذين يبتغون الوصول إلى المستشفيات مثلا، وفيهم ذوو الحاجات، وأرباب العمل، ممن يسعى في سبيل رزقه، فلا يجوز عرقلة طرق الناس أو قطعها.. كل هذه الأقوال وهذا الموقف يقدم الدليل إلى مجتمع البحرين على أن الجميع في القرى والمدن سئموا فقدان الأمن الاجتماعي.
نتمنى على من يتوغلون في العنف والتخريب وإرهاب المجتمع والمعتدين على المدارس والمؤسسات التعليمية أن يقرؤوا ويتفهموا ويستوعبوا هذه الرسالة النبيلة للسيد عبدالله الغريفي "
 انتهى كلام رئيس تحرير اخبار الخليج
والسؤال:
ماذا يجري وراء الكواليس


Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!