لماذا لم تشترك سلطنة عمان في حرب عاصفة الحزم؟


لماذا لم تشترك سلطنة عمان في حرب عاصفة الحزم؟

أهم سبب رئيسي هو العلاقة المتميزة بين سلطنة عمان وايران التي توثقت في عهد شاه ايران الذي قمع ثورة ظفار  بارساله الجيش الامبراطوري وقتها للسلطنة لقمع الثورة الماركسية هناك في السبعينات من القرن الماضي؟
وفي عهد الخميني توطدت العلاقات واستمرت المصالح بينهما حتى على حساب دول مجلس التعاون واثناء محاولة الان
قلاب الفاشلة في البحرين التي قادتها الوفاق برزت العناصر الشيعية ذات النفوذ في عمان داعمة للتوجهات الولائية في البحرين والجدير بالذكر ان شيعة عمان يمولون الكثير من المحاولات الولائية في المنطقة تماما كشيعة الكويت.
ويرى المراقبون اسباباً اخرى في عدم مشاركة سلطنة عمان في عاصفة الحزم منها ما ذكره موقع وطن الدبور.
شكّل التدخل العربي في اليمن خطوة لا بد منها، بعد فشل كل المحاولات بين الأطراف المتصارعة لإيجاد حلّ سلمي، ينهي سنوات من الأزمة التي عصفت باليمن، ويوقف الانقلاب الحوثي، بدءاً من الوساطة الأممية، مروراً بالخليجية والتي انقلبت عليها الأطراف أكثر من مرّة.
غير أنّه تدخل جاء خالياً من سلطنة عمان، التي فضلت الاعتصام بسياسة النأي بالنفس التي اعتمدتها دوماً. ولم تخلُ أسباب عدم مشاركتها بالحملة، من رغبة خليجية لإبقائها باباً لأي مفاوضات محتملة، مع عدم استبعاد سبب علاقاتها الودية بإيران.
ولم تكن دول مجلس التعاون الخليجي ترغب في المضي في هذا المسار،  بعدما لامس الخطر العسكري والسياسي حدودها. ووجدت أن السكوت عليه قد يؤدي إلى تهديد هذه المنظومة، أمام طموح الحوثيين الذين جاهروا بالكثير من نواياهم في منطقة دول المجلس.
 وبحسب الدول الخليجية المشاركة في الحملة، فإن حال اليمن لا بد أن يكون أفضل من الليلة التي سبقت الضربة العسكرية، التي تقودها المملكة العربية السعودية إلى جانب 4 دول فى مجلس التعاون، هي الكويت والإمارات وقطر والبحرين، إضافة إلى الأردن ومصر والمغرب وباكستان، وهناك دولة واحدة أخرى لم يكشف النقاب عنها.
  وجاء هذا التحالف العربي تحت البند التاسع من ميثاق جامعة الدول العربية. ويفتح التدخل العسكري المجال أمام خيارين: إما أن يفتح الباب لتغيير جذري في المنطقة، يعيد الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء، ويشل القدرات الحوثية المسلّحة، ويوجه رسالة للأطراف في اليمن بألا يتجاوز الاختلاف بينها حدود الدولة اليمنية، وما عدا ذلك لن يسمح به لا عربياً ولا دولياً.




Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!