الحرب على داعش هل هو اضعاف للسعودية وتقوية إيران؟




 الحرب على داعش هل هو اضعاف للسعودية تقوية إيران؟

الحرب على داعش هل هو بريء من حيث الجانب النسبي؟ هل الحرب على داعش لها علاقة بخلق معادلة جديدة يتم خلالها تقسم المنطقة والنفوذ بين السنة والشيعة؟ وهل الحرب على داعش ممكن تكون نهايتها على حساب تقوية إيران وإضعاف السعودية ودول مجلس التعاون؟
ليس دفاعاً عن داعش فما يقوم به التنظيم من ارهاب فاق الوصف والخيال لا يمكن تبريره بأي حجج أو دوافع ولكن الدافع وراء الحرب العالمية اليوم على داعش ما هي دوافعها المخفية؟ ومن المستفيد منها في سوق المال والتجارة ومن المتاجر بها من دول وشركات وأفراد ومستشارين وعلى حساب من هذه الحرب ومن الخاسر الأكبر فيها والرابح الأكبر؟ لا يجب أن ننقاد مثل الخراف الضالة وراء كل حرب بدون أن نسأل لماذا ومن المستفيد وما هي الأسباب قبل النتائج؟
قبل أن نتأمل الحسابات لنأخذ على سبيل المثال الحرب على داعش في العراق، لقد خسر السنة هناك مواقعهم وخسروا هيبتهم وأوراقهم فيما تقدم الشيعة واحتلوا المواقع الرئيسية وكلما تقدمت الحرب على داعش كلما فقد الشيعة ورقة من أوراقهم وإذا ما انتهت الحرب على داعش سوف تكون هناك خريطة جديدة سوف تتوزع النجوم فيها بحسب المكاسب والخسائر، ستنال الحكومة العراقية الموالية لإيران مع جيشها الرسمي وميلشياتها المسماة بالحشد الشعبي الذي يحارب اليوم داعش الخمسة نجوم بينما ستتراجع نسبة السنة هناك إلى ثلاث نجوم وربما نجمتين لو ظلت المعادلة منقلبة في الحرب اليوم ولم تستلم زمام الأمور الأطراف الأخرى ومنها مجلس التعاون.
لقد انشغل مجلس التعاون بالحرب على داعش في الفترة الأخيرة وتجاهل اليمن فخسر اليمن ولم يكسب من الحرب على داعش سوى أنه ساهم في دعم المجهود الحربي الغربي الذي تخلف كل هذه السنوات في معالجة اختلال التوازن بين السنة والشيعة في العراق وسوريا حتى تضخم تنظيم داعش وأصبح اخطبوطاً ساهم الغرب نفسه في تضخيمه ثم سارع بطلب من مجلس التعاون الإسهام في المجهود الحربي علماً بأن سبب كل هذه الكارثة منذ البداية هو الغرب نفسه الذي حطم الجيش العراقي الذي لو كان قائماً لتغيرت المعادلة.

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!