الغرب لن يتبنى نهجا رافضا للقمع في الدول العربية بعد هجمات باريس

كيف تعامل العرب مع حادثة تشارلي ابيدو؟
وكيف تعامل الغرب مع الحادثة؟
موقع أمازون للتسوق بدأ بتسويق قمصان عليها صور ضحايا مجلة تشارلي وحدد أسعارها بالدولار وهذه صورة نمطية للرأسمالية في كيفية تحويل المأساة لمنتج تجاري.
اسرائيل استغلت الحادثة وطلبت من يهود فرنسا العودة لاسرائيل لان فرنسا لا تستطيع حمايتهم فأمر الرئيس الفرنسي هولاند بنشر  15 الف رجل أمن وجندي لحماية المدارس اليهودية في فرنسا.
تركيا اعلنت بان حياة بومدين الفتاة المطلوبة في الحادثة وذات العلاقة بأحد القتلي من المطلوبين عبرت تركيا إلى  سوريا
التداعيات مستمرة وكلها تصب في استغلال الحادثة وهي صورة ثالنية لاحداث 11 سبتمبر نستخلص منها أن فرنسا بعد هذه الواقعة الجلل لن تعود فرنسا ما قبل تشارلي ابيدو.

من تداعيات تشارلي ابيدو
الغرب لن يتبنى نهجا رافضا للقمع في الدول العربية بعد هجمات باريس

القاهرة/ حسين القباني/ الأناضول.

قال محلل بمركز الدراسات العربية (غير حكومي)، اليوم الثلاثاء، إن الغرب "لن يكرر" دعمه للحريات ورفض القمع بالمنطقة العربية، بعد الهجوم الدامي على أسبوعية "شارلي إبدو" الفرنسية، على غرار ما حدث بعد هجمات 11 سبتمبر/
2001. وفي تصريحات للأناضول، أوضح مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية:  "الواقع يرصد زيادة التناغم العربي الغربي، وهو ما سيجعلنا نري التعاون الاستخباراتي والأمني الأعلي صوتا بينهما الفترة المقبلة وسيتم التواصل لمكافحة أي نطاق للإهارب سواء وجد أم لا".
وأضاف غباشي: "سنأخذ فقط من 11 سبتمبر ما رأيناه في تقرير الـ(سي آي أيه/ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية) الأخير من تعاون استخبارتي عربي غربي كبير، يساعد علي استقرار الأوضاع في الغرب، ولن يكون هناك حديث عن الحريات ورفض القمع

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، نشرت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي،  تقريرا يكشف فيه تعاون دول عربية مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في استجواب عدد من المشتبه بهم في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ آيلول 2001.
وحول أسباب تواري الحديث عن تعزيز الحريات في المنطقة العربية الفترة المقبلة، تساءل غباشي: "العالم الغربي سيحدث من عن الحريات؟"، مضيفا: "هناك عالم عربي منقسم، في سوريا وغيرها وحتي مصر التي لها وضعية خاصة".
وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية أن "الغرب هو الآخر سيتخذ خطوات نحو تقييد ومراقبة الحريات بعد الحادث الفرنسي الأخير وستشعر بها الأقليات أو الجاليات المسلمة".
وقال غباشي أيضا: "بوضوح، بعد 11 سبتمبر/ أيلول 2001، تراجع الغرب عن دعم القمع في المنطقة العربية، ونادى بالحريات والديمقراطية، لكنه لن يكررها هذه المرة بعد أحداث باريس 2015 وسيقدم العرب له تنازلات استخباراتية وأمنية كما قلنا".
وأضاف غباشي: " الجميع سيكتفون بالتركيز في مواجهة الإرهاب الذي بدأت حملته من قبل الحادث الفرنسي".
وبعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، قادت الولايات المتحدة نهجا سياسيا، منادي بالديمقراطية وإطلاق الحريات في الوطن العربي، تحت شعار "تجفيف منابع ا

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!