تقرير مسرب “الأصالة” لماذا انسحبت من الائتلاف

تقرير مسرب
2013
“الأصالة” لماذا انسحبت من الائتلاف
في خطوة مفاجئة تواجدت جمعية الأصالة المنسحبة عن ائتلاف الفاتح على منصة المؤتمر الاستثنائي الذي أعلن فيه ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية (الفاتح) انسحابه من الحوار، ليمثل تواجد الأصالة بالمؤتمر انعطافة جديدة غير مفهومة على الشارع السياسي.
انطلق المؤتمر الذي ضم قيادي ائتلاف الفاتح مع وجود عضو الأصالة، وأعلنت المواقف وكان لافتًا أنه ليس ثمة أحد من قيادي الفاتح اعترض على وجود الأصالة، وبدا الأمر كأنه جاء بترتيب مسبق متقن هذا ما يؤكده إطلاق العنان لممثل الأصالة للمشاركة من على منصة المؤتمر بصفته قيادي ائتلافي فاتحي، والبيان الذي حمل عنوان “بيان ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية (الفاتح) ووقع مع وجود اسم جمعية الأصالة. ثلاثة لا يمكن إخفاؤها في البحرين، وهي الفقر، والبيوت الآيلة للسقوط، وخلاف ائتلاف الفاتح مع جمعية الأصالة التي بررت انسحابها من الائتلاف بأنه يقترب من أجندة الوفاق، مشيرة إلى أن الائتلاف يؤيد بعض مطالب الوفاق.
أحد قيادي الائتلاف نوه بعد انتهاء المؤتمر لمندوبي إحدى الصحف المحلية معاتبًا قائلا: “لماذا لم تتطرقوا بالسؤال عن وجود الأصالة على منصة المؤتمر”، وبيَّن أنه غير مرتاح وغير راضٍ عن وجود الأصالة على المنصة، إلا بعد أن تعتذر للائتلاف وتطلب من جديد بشكل رسمي الدخول في الائتلاف.
يبدو أن الأصالة أزعجت الائتلاف كثيرًا، ولكن ليس بانسحابها بقدر الأسباب التي خرجت على السطح الإعلامي عن أسباب الانسحاب، حيث ذكرت الأصالة أن تطورات اجتماعات الائتلاف للإعداد للحوار تتجه لتأييد أن يعين الملك وزراء السيادة فقط (الخارجية والدفاع والإعلام)، وتغيير الدوائر، وتقليص عدد مجلس الشورى، بالتشاور مع الكتل والقوى، والطعن في التجنيس.
واتهمت الأصالة الائتلاف بأنه مجرد أداة بيد الجمعيات، وليس ائتلافا حقيقيا، مشيرة إلى أن الائتلاف يهدف لمحاصرتها وتهميشها.
وهاجمت الأصالة احدى الجمعيات لفرضها شخصيات غير معروفة، وألمحت إلى اعضاء بوصفهم “شخصيات لها تاريخ طويل في العمل ضد شارع الفاتح، وكانوا مع المعارضة الطائفية في أحداث التسعينات وما بعدها، بل حتى في أحداث 2011، ولهم علاقات وثيقة مع جمعية وعد وفكر الوفاق”.
وذكّرت الأصالة بتقرير صدر في 2012، “وهاجم فيه الشارع السني واتهمه صراحة بالطائفية والعمالة للنظام، وبأنه مجرد فزعة لحفظ كيان الطائفة ولا يحمل مشروعا وطنيا، وأثنى فيه على أحداث 2011 وعلى كتلة الوفاق”، مشيرة إلى أن هذا التقرير مثل صدمة كبرى للأصالة .



Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!