الديمقراطية يا سادة ليست لعبة بريئة

الديمقراطية يا سادة شيء وسلامة الوطن وأمنه شيء آخر وعندما يصطدم أمن الوطن تصبح الديمقراطية مجرد كلمة فارغة عبر عنها رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون حينما ضرب بها عرض الحائط ونصب المحاكم الليلة للمخلين بالأمن، هذه هي الحقيقة، الحرية شيء والشحن شيء مختلف، ومن دون الدخول في انتقاد هذا الطرف او ذاك من المتباكين على حرية التعبير، نحيلهم الى تجارب الشعوب العربية الأخرى التي أهدرت فرصتها في التكيف مع الحرية وفي سوء فهمها للديمقراطية ففقدت بوصلتها وأحرقت ديارها عندما تركت للقنوات التلفزيونية الخاصة والمواقع الالكترونية والصحافة غير المسئولة ان تمارس الحرية على الطريقة الفوضوية.         

كما قلت الحرية تختلف عن الانفلات  الشاحن للعواطف والذي يشبه البطارية التي تشحن بها الأجهزة، وفي مسائل الأوطان والمصائر تعتبر الحرية التي يتحدث عنها الفوضويون هي الحرية التي رأيناها في بعض المواقع البحرينية والتي تجاوز الامر فيها حدود العقل والواقعية حين ذهبت تلك المواقع الى الحد الذي القت فيه الحدود بين حرية التعبير وخيار التدمير حين استغل هؤلاء هذه المنابر الالكترونية مع منابر المساجد وهي جميعها منابر خطيرة وحساسة ولابد للدولة ان تكون حاسمة في استخدام القانون لمنع انتشار الفوضى

ان أي دولة في العالم تحترم قوانينها التي تضعها لا يمكن ان تمر بما مررنا به خلال السنوات الأخيرة، وما حدث في هذه الفترة ليس لكون الدولة تجاهلت تطبيق القوانين خلال هذه الفترة بل هو ثمرة تجاهل تطبيق القوانين خلال السنوات الماضية وخاصة خلال فترة الديمقراطية التي اعتقد البعض ان الديمقراطية تعني الفوضى وتجاهل تطبيق القوانين وان الديمقراطية يجب ان تكون رخوة وان الديمقراطية تسمح لفرد واحد بجر البلد الى تمزيق وحدته الوطنية وان الديمقراطية هي رمي رجال الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة ودهسهم ليكون ذلك دليلاً على ان المجتمع ديمقراطي.

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!