31 ديسمبر



31 ديسمبر
 السنة الجديدة ماذا تحمل؟
السنة المنصرمة ماذا تركت؟
هل ستختلف السنة القادمة عن السنة الماضية، انا أتحدث هنا عنا عن بلدنا وشعبنا ودولتنا ومجتمعنا، فهل التوقعات ستكون مغايرة عما نرسمه وهل ستكون الأحداث ومجرياتها سعيدة أم حزينة وماذا ننتظر من السماء ان تنزل به علينا؟ خيرات ام أزمات ؟

ماذا كسبنا وماذا ربحنا؟ ماذا أخذنا وماذا أعطينا ؟ كلها قرارات تعنينا وندفع ثمن اتخاذها ولهذا علينا بتحمل مسؤولية هذه القرارات التي تعنينا وحدنا.
شخصياً وعلى صعيد نفسي وعملي ومن خلال قراءة دفتر حساباتي الشخصية يمكن القول ان ثمة رضي وقبول واستحسان للسنة الماضية بالرغم مما صاحبها على الصعيد الدولي والمحلي من أحداث وأزمات مالية وانتشار الأفكار المتطرفة
وعلى صعيد الأسرة فأهم ما اشكر السماء عليه هو الصحة والنجاح والسعادة والانسجام الذي تتمتع به أسرتي جميعها وهذا أهم ما في الكون وأهم ما يجعل المشاعر تفيض بالحمد على هذه النعمة، نعمة الصحة التي اذا ما توفرت للجميع فهي الثروة الحقيقية، لا المال ولا المركز ولا القوة ولا النفوذ ولا السلطة تعادل الصحة فعندما تكون بصحة فهي السعادة وان رافقتها بقية الأمور فهو الكمال لكن الصحة لا تشكوا في ذلك.
أما على صعيد الأصدقاء فالانجاز لا مثيل له.. كسبت أصدقاء جدد وحافظت على الأصدقاء ولم أخسر أصدقاء، أليست هذه وحدها نعمة أخرى لا تتوفر للكثيرين في هذا العالم.
والشيء بالشيء يذكر، كسب الأصدقاء والحفاظ على الأصدقاء يعود للمرء نفسه فكم هو مسامح وكم هو غير حاسد وغير كاره ، صدقوني لا شيء يصيب المرء بالمرض وفقدان الأصدقاء وخسارة الأسرة وفقدان الأمل والسعادة الا أفكار المرء وحسده وكره للآخرين فالكراهية والحسد هما آفة الانسان في هذا العصر الذي تنتشر فيه أمراض الضغط والسكر والقلب المصاحبة للتوتر والقلق والأحزان، فمتى ما استبعدت من قلبك وعقلك الكراهية ومتى لا تنظر الى من حولك وتحسده على ما هو فيه تمكنت من ان تكون أفضل وحققت ما لا يمكنك
هذا ما تعلمته من دفتر حسابات الماضي والحاضر واتطلع ليكون مسار القادم
وكل عام وأنتم بخير.


Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!