خروج الشياطين في رمضان
نقطة أول السطر
خروج الشياطين في رمضان
احمد جمعة
الاحد البلاد
مجالس رمضان في بعضها وليست كلها
تحولت مؤخراً إلى أوكار للشياطين، منها مجالس الوفاق ومن يزورهم وطبعاً تعرفونهم
وقد خرجوا من القمقم مؤخرا وأعرف بالضبط ماذا يريدون، بحجة التعاطي مع ما يسمى
بالحل السلمي في البحرين وهي تخريجه تغلب عليها بالطبع لغة الوفاق ويروج لها، وهنا
بالطبع مجالس لبعض كبار القوم والأعيان والتجار انضمت لهذه الجوقة كل ليلة، رواد تلك المجالس التي أغلقت فقط على فئة معينه
من الرواد بعضهم وزراء سابقون منهم بالطبع الذين خانوا وظيفتهم وانسحبوا في ساعة
حرجة مر فيها الوطن بمحنة وهم يعودون اليوم من بوابة "الحل السلمي"
طبعاً هذا التعبير ابتكره وزير خائن بكل معنى الكلمة ويتداول الآن في هذه المجالس
ولا تستغربوا أن قلت لكم أن هناك بعض المسئولين (تخيلوا) يتقربون من هذا الوزير بل
يطلبون رضاه ويلتقطون الصور معه بعد أن تجنبوه في المرحلة السابقة (الله واكبر)
عندما يصبح الخائن في مقدمة الركب.
لماذا أثرت هذا الموضوع اليوم؟ لأن
هناك اليوم أولويات غاية في الأهمية ولها علاقة بمصيرنا كالاتحاد الخليجي الذي
أصبح ضرورة حتمية، هذه الضرورة هل تصدقون أن هؤلاء الذين يتحركون في الظلام باسم
الحل السلمي يعملون في ذات الوقت على تقويض فكرة الاتحاد لأنها لا تخدم إيران
والوفاق، وفي الوقت الذي تتعرض فيه
البحرين للتشويه والتشنيع في الخارج على أيدي الخونة في لندن وبيروت وبغداد وتنسج
المؤامرات ضدها، وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية برمتها وضعاً خطيراً
يقوده الأمريكي الدمر الذي تعرفونه ويهدف لتحويل بقية الدول العربية الآمنة حتى
الآن إلى نسخة من ليبيا فان البعض يهرول لهذه المجالس التي تنعقد بها الجلسات
السرية ويتم التداول في طبخة واحدة بدأت تتضح ملامحها وهي كيف يتم استغلال وتوظيف
الانتخابات القادمة لعودة الوفاق، هذا هو عنوان الطبخة (عودة الوفاق من باب
الانتخابات القادمة) والثمن هو التنازلات التي علينا كدولة وشعب تقديمها من أجل
تبييض صفحة الإرهاب الذي تقوده الوفاق أما المبادئ التي يتحدثون عنها في هذه
الجلسات فهي تبدأ من تعدد الدوائر وإطلاق بعض المسجونين – من هم وكم عددهم – هذا
محور الطبخة، بالإضافة إلى اقتراح أسماء لمجلس الشورى القادم انتبهوا هنا فقد بدأت
تطرح القوائم في هذا الصدد مرادفة للانتخابات البرلمانية وقد تم تخصيص مرسال في
هذا المجال مهمته نقل وضع الأسماء في القوائم ونقلها بالتزامن مع البحث في الدوائر
والتوزير لأسماء أن لم تكن وفاقية مباشرة في المرحلة الأولى إلا أنها على صلة
بالوفاق وتعمل معها من وراء الستار وبعضهم معروف تحت اسم ( المعتدلين) يا سلام
على هؤلاء المعتدلين الذين وقت الأزمات
يتحولون بسرعة البرق لصف الخيانة ومنهم كثيرون موجودون اليوم في هذه المجالس.
القصد من إثارتي لهذا الموضوع
والتركيز عليه بالذات في هذه الفترة هو تنبيه وتذكير لشعب البحرين الغافل عن هذا
الحراك السري بأن هناك من يطبخ وهناك من هو مشغول برمضان والعيد وبثياب العيد، لأن
الربع على الضفة الأخرى للأسف الشديد نيتهم طيبة وغافلين عن كل ما يطبخ لكونهم لأن
هناك من شغلهم بموضوع الفنادق والخمور ودفعهم وأبعادهم عن الانتباه لما يجري
وشغلهم بتلك القضية حتى تحولت إلى شغلهم الشاغل ونسوا موضوع البحرين وأمن البحرين
ومستقبل البحرين وما يحضر في مطبخ (الانتخابات القادمة) لدرجة أن هناك بعض الأمور
فُضحت وكُشفت في مطبخ إعادة الوفاق للساحة من دون أن تثير تلك الأمور حفيظة البعض
على الضفة الأخرى لدرجة أنني شككت في وجود مخدر ما يسمم أجواء هذه الضفة!؟ علماً
بأن هناك صورة واحدة نشرت مؤخراً في كل الجرائد المحلية لم تلفت انتباه أحدا جمعت
الطباخين كلهم في أطار واحد رجعوا لجرائد الأسبوع الماضي. فقد انفتح القمقم وخرجت
منه كل الشياطين وقد دهشت لعلمي بان الشياطين تحبس في رمضان ولكن يبدو رمضان هذا
العام له طبخته القوية التي لم تمنع خروج الشياطين.
Comments
Post a Comment