رسالة عاجلة لوزارة العدل لرمضان وما بعده

نقطة أول السطر

رسالة عاجلة لوزارة العدل لرمضان وما بعده

احمد جمعة
الاحد - البلاد

ونحن على وشك استقبال شهر رمضان الكريم أعاده الله على الجميع بالخير والسعادة لابد من رسالة لمن يعنيهم الأمر سواء في وزارة العدل والشئون الإسلامية وتحديدا لوزير العدل لأن البعض من المسئولين في الإدارات المختصة بالمساجد والمآتم لا يجرؤون من تجربتنا معهم في السنوات الماضية من الاقتراب في تطبيق القانون بحذافيره على الجميع دون استثناء، أوجه الرسالة لخطباء ودعاة المساجد الذين عليهم مراعاة القانون في دولة البحرين ومراعاة عباد الله في صحتهم وفي حقوقهم التي لا يراعيها بعض الأئمة والمسئولين عن المساجد، ان القانون  هو القانون  لابد من تطبيقه سواء في رمضان أو في شهر محرم ومن يستثني من التطبيق بحجج أو مبررات مختلفة منها شهر رمضان أو محرم فهو يخرق القانون في رمضان وخارج رمضان ولله سبحانه وتعالى لم يفرق بين البشر بسبب شهر معين أو مناسبة دينية، وبالتالي على المسئولين في وزارة العدل التوجه للمسئولين عن المساجد اليوم قبل الغد لتوجههم الى القانون وضرورة تطبيقه فيما يتعلق باستخدام مكبرات الصوت وإزعاج عباد الله الصالحين من خلال إطلاق هذه المكبرات على مداها غير مراعين بوجود مرضى وأطفال رضع وكبار في السن بحاجة للراحة  والهدوء وكذلك هناك من لديهم نوبات عمل ساعات طويلة وشاقة بالليل أو بالنهار وبحاجة للاستقرار وراحة الجسد والبال وقد حدث في السنوات الأخيرة قيام بعض المساجد بتركيب مكبرات للصوت تفوق حاجة المساجد لها بالإضافة الى اطلاق صوت هذه المكبرات بما يخالف القانون، كما ان هناك من  بتجاوز أكثر من المعتاد باستخدام مكبرات الصوت في الأذان الى نقل الصلاة كاملة بما فيها صلاة التراويح والقيام وبمدى عالٍ لا يمكن تحمله وهذا بالإضافة الى ما فيه تجاوز للقانون فيه أيضاً تعدى وإضرار لعباد الله ولابد للوزارة ان تكون حازمة مع هؤلاء.
ان أذى الناس ليس فيه من شيم الإسلام ولا من مبادئة، ولا افهم ماذا يظن هؤلاء ممن يبالغون في اتخاذ مظاهر مبالغة بحجة الدين وبحجة نشر الدعوة وإيصال الرسالة باستخدام وسائل التكنولوجيا بصورة تسيء للآخرين من دون مبرر ولا مراعاة للقوانين والأعراف، وما يلفت  النظر هو انه برغم كل التوجيهات التي تقوم بها وزارة العدل والإدارات المسئولة عن المساجد فان هذه التوجيهات لا تلقى آذاناً صاغية لدى البعض ولدي قائمة مساجد لا تراعي هذه التوجيهات بل وتتجاوزها بصورة مستفزة مما يفسر عدم الالتزام بقوانين الوزارة وتوجيهاتها في هذا الشأن.
ان شهر رمضان هو من الأشهر التي لا اعرف كيف يفكر البعض خلالها عندما يتصور بأنه في حل من الالتزام بالقانون وإزعاج خلق الله لأن أحداً لن يجرؤ ويطلب منه الالتزام بالقوانين فهو في رمضان وهذا الاعتقاد لابد للمسئولين التنبيه إليه بأنه لا يوجد فرق بين شهر رمضان وغيره من الأشهر فيما يتعلق بتطبيق القانون.
ان ما دفعني لتوجيه هذه الرسالة لوزارة العدل هو قيام بعض المؤذنين منذ اليوم بإطلاق صوت مكبرات الصوت على مداها استعدادا لشهر رمضان بل ان بعضهم يقوم بتجربة تلك المكبرات كل يوم منذ الآن وحتى شهر رمضان وكأنه يقوم بتجربة ما قبل إطلاق مركبة فضائية.
ان احترام القوانين واحترام الآخرين ومراعاة حقوقهم وعدم إذاءهم هي من العادات الإسلامية واستغرب كيف يفكر بعض المؤذنين وبعض الدعاة ممن يبالغون في استخدام الدين بما يضر  بالآخرين وهو ما يتناقض مع روح الدين وهذا يعكس حالة التخلف والنظرة الضيقة لدى هؤلاء ممن يعتقدون بان المبالغة في التظاهر بالدعوة للدين هو من جوهر الدين متناسين ان العادات الخارجة عن الأعراف والتجاوز للمبادئ هي خرق للدين الذي يؤمنون به وليتهم يتعظون من سلوك كبار رجال وقادة الدين من أمثال الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب الذي لا يكف عن التوجيه والمناشدة بعدم المبالغة في التظاهر بالدين لما يصل الى الإضرار بالآخرين وبحقوقهم في الراحة والهدوء وعدم الإزعاج.
أتمنى من وزارة العدل ومن المسئولين فيها ضبط هؤلاء المخالفين والقيام بحملات تأكد من تطبيق القانون وكذلك بالرد على اتصالات المواطنين ممن لديهم شكوى تجاه المزعجين والمبالغين في التظاهر بالدين.


Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!