لم نسمع من الحكومة ما يشير لوجود مثل هذه المشاورات والاتصالات مع الوفاق وأعوانها





تصريح لرئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني احمد جمعة:
بشأن تصريحات بعض المسئولين والوزراء في الدولة حول الحوار الذي انتهى لهذه الأسباب:

تابعت جمعية ميثاق العمل الوطني ومكتبها السياسي الوضع الراهن الذي تمر به البلد منذ وتوقفت عند قيام بعض المسئولين الرسميين في الدولة وفي أجهزة الإعلام الرسمية الإدلاء بتصريحات مفادها أن المشاورات بشأن الحوار بين الأطراف المعنية مستمرة ونحن في المكتب السياسي بجمعية الميثاق نستغرب هذه التصريحات ونستهجنها لكونها لا تلامس الحقيقة، فمن جهة لم نسمع من الحكومة ما يشير لوجود مثل هذه المشاورات والاتصالات ومن جهة ثانية نحن في جمعية الميثاق ندعم كل خطوات الحكومة الرشيدة في التصدي للإرهاب وننطلق في ذلك من موقف الحكومة الحازم والواضح بأن الداعي لصد الأيادي التي تريد حرق الوطن وان من يلقي المولوتوف ويزهق الأرواح لا يسعى للإصلاح وخير الوطن، هذا هو موقف الحكومة الوطني الواضح والذي لا لبس فيه فكيف نفسر اذن خروج بعض الوزراء والمسئولين الإعلاميين والإدلاء بتصريحات بأن هناك مشاورات واتصالات بين الأطرف المعنية في الحوار؟ إننا على ثقة من أن حكومتنا الرشيدة موقفها واضح وكل ما نطالب فيه دعوة هؤلاء الوزراء لعدم الخروج عن الثوابت وعدم الزج بمواقف الحكومة بمثل هذه التصريحات لأن من يريد الحوار لا يحرق الوطن ولا ينصب المشانق ولا يدمر الاقتصاد ولا يعرض حياة المواطنين الآمنين للخوف والذعر.
عندما اعلنا من طرفنا رسمياً وفي أكثر من مناسبة مقاطعتنا للحوار ورفضنا له فقد كان منطلقنا في ذلك ينبع من خلال قراءتنا للساحة السياسة  وتوقفنا عند ممارسات جمعية الوفاق التي يراد التحاور معا واتضح لنا كما اتضح لشعبنا هذا السلوك لجمعية الوفاق الإرهابية التي لم تفهم ولم تعتبر مما جرى بعد المحنة التي مر بها الوطن وهي ماضية أكثر من الأول في مشروعها لتخريب الوطن بكافة السبل المتاحة لها موظفة أعمال العنف والتخريب من خلال استغلال الأطفال وزجهم في المواجهات بالإضافة الى التصعيد الإعلامي والتهجم على الدولة ورموزها والإطاحة بكل مقومات المبادئ والقوانين والقيم التي تقوم عليها الوحدة الوطنية وشق الصف الوطني من خلال إذكاء الطائفية سواء من خلال خطاباتها اليومية المتكررة أو عبر توظيفها لبعض مريدها في الخارج وهذا التصعيد الواضح للقاصي والداني وقفنا أمامه في المكتب السياسي ورأينا أنه يقود الى إعادة الوطن الى حالة الفوضى وعدم الاستقرار في الوقت الذي ما كدنا نخرج من عنق الأزمة وتستعيد البلد عافيتها، جاء هذا التصعيد بدرجة منظمة ومتصاعدة يوم بعد يوم ومن خلال تنظيم مهرجانات مرخصة في البداية لتأخذ تدريجياً صبغة أعمال العنف والتخريب وإعادة التأجيج والفوضى لنصل في نهاية الأمر الى إحداث الانقلاب ان ممارسات الوفاق وأعوانها واستمرار استنزاف الداخلية والأمن والاقتصاد هو سياسية وفاقية مدروسة تعلمتها من قبل قوى حزب الله وهي تعمل على تطبيقها في البحرين.
ان جمعية الوفاق وبعد ان رأت موقف الشعب البحريني في انتفاضة الفاتح التي أفشلت المخطط الإيراني الوفاقي ودعمت الدولة وأعادت التوازن الى المعادلة الصعبة في أمن البحرين واستقرارها أصيبت بصدمة مروعة ومن نتيجتها هذه الفوضى التي تعيشها، لقد خسرت الوفاق ومن في معيتها أوراقهم كاملة وخاصة بعد مضي الدولة بالاستمرار في العملية الانتخابية والتي ندعو ونناشد الدولة بعدم التراجع عن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وخلو الساحة من الوفاق لا يقلل من أهمية هذه الانتخابات ولنا مثالاً في بعض الدول كمصر العربية التي استكملت خريطة الطريق فيها، ان الانتخابات ستجرى بنجاح وفي موعدها وستأتي الى البرلمان وجوه جديدة من نفس الدوائر التي كانت الوفاق توهم الآخرين أنها حكراً عليها وان لا احد يجرؤ على اختراق هذه الدوائر.
تظن الوفاق أنها تستند الى قاعدة طائفية تدعمها وهي طالما تاجرت بورقة الطائفة وعلى اثر إعلان الكثير من الفعاليات الشعبية والتجارية والأسر والعائلات المنتمية للطائفة الشيعية الكريمة موقفها الواضح والوطني ورفضها لخطاب الوفاق المتكرر بكل المناسبات والغير مدعوم بحقائق من أنها تمثل الطائفة، هذا الموقف أحرج الوفاق في المحافل الدولية وكشف عن زيف إدعاءاتها.
اننا نحذر من قيام الدولة بتقديم أي تنازلات أو  بمزيد من المواقف المرنة وتقديم بعض التنازلات حتى لا تشعر الوفاق بأن الدولة ضعيفة، لتعود وتراهن من خلال هذا التصعيد على تشجيع حلفائها على العودة الى الميدان معها في الفوضى والانقلاب على الوطن.
تعتمد الوفاق في خطابها اليوم وبعد تفكك الموقف الغربي الداعم لها في الأزمة الماضية على الدعم الإيراني والمرجعيات الإيرانية والمرجعيات الداخلية المرتبطة بالنظام الإيراني، كما تواجه جمعية الوفاق أزمة داخلية خانقة وفشل ذريع لكل مخططاتها ومشاريعها الفاشلة وقد أدى ذلك الى إصابة أعضائها ومريدها بالإحباط التام والكآبة من الإخفاقات المتتالية، وفي سبيل الخروج من هذه الحالة المحبطة لم تجد الوفاق إلا طريق التصعيد والتخريب والعنف وهو الأسلوب الذي اعتادت على تغذية نفسها به لتظل تحت الأضواء التي فقدتها مؤخراً.
ان استناد الوفاق ومن معها على ما يعتقد انه دعم من الولايات المتحدة ومن بعض موظفيها في السفارات والإعلام الموجه ومنظمات حقوقية مشبوهة قد انكشف وأحرج الإدارات الرسمية في هذه الدول وأحرج منظماتهم التي مازالت تبحث عن فرصة او مناسبة لتبيض وجهها بعد التلفيق والتزوير والتدليس الذي مارسوه على البحرين، وفي الوقت الذي نحذر فيه من العودة الى الميدان لتنفيذ هذا المخطط فأننا نطالب أصحاب القرار بالحذر من أمرين خطرين.
الأول : ضرورة وقف الوفاق عند حد القانون.
الثاني : وقف التصريحات لبعض المسئولين في الدولة والتي من شأنها إضعاف الدولة وخلق حالة من التشويش في صفوف المواطنين.
حمى الله البحرين وشعبها من كل شر



Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!