بين خليفة بن سلمان وخادم الحرمين الشريفين عبارة تاريخية

نقطة أول السطر

بين خليفة بن سلمان وخادم الحرمين الشريفين عبارة تاريخية

احمد جمعة
الاربعاء- البلاد

لا ننسى أبدأ العبارة التاريخية العالقة في الذهن والتي لن تمحى أبداً تلك التي قالها خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء حفظه الله أبان المحنة التي مرت بها البحرين وهي: " لقد تأخرتم في طلب الدعم" كانت تلك جملة تاريخية لن تنسى عبر بها خادم الحرمين الشريفين بومتعب، واليوم ومن خلال لقاء سمو رئيس الوزراء بسفراء دول مجلس التعاون وبرجال الصحافة والتجار والمسئولين والفعاليات المختلفة والمواطنين في مجلسه الأسبوعي العامر عبارة لها رنين تاريخي يسبغ على الحدث رمزه ومعناه العميق والجذري وهي عابرة شبيهة بعبارة خادم الحرمين الشريفين فيما يتعلق بالعراق العظيم والجريح، قالها سموه واضحة" لا يجب أن نتأخر على العراق ودعمه" وهي رسالة موجهه للجميع من شعوب وحكام ودول وحكومات في المنطقة، فالعراق الجريح والدامي ضحية مؤامرات إقليمية ودولية بحاجة لوقفة تاريخية صلبة ومخلصة ليعود لمحيطه العربي ويستعيد دوره القومي، فقد طال الظلم وطال الجرح وطالت المعاناة ولابد للفجر الجديد من بزوغ فقد دقت ساعة العراق الحر ولا يجب الصمت ولا التأخير ولا التراجع.
ان العلاقات الأمريكية الايرانية وتاريخ هذِه العلاقات وما مرت به مؤخراً من تطورات ندرك بوضوح التورط في العراق، فلدى إيران أطماعها منذ اللحظة التي أطلق فيها رئيس البيت الأبيض اليد للولي الفقيه يلعب في العراق العربي، ان مشكلة الإدارة الأمريكية كراهيتها للعرب وخاصة الدول العربية ذات التأثير الحضاري، وهناك من يقف خلف اوباما ويدفعه الى هذه المواقف بهدف توريطه لصالح جهة ما وقد تكون هذه الجهة هي المستفيدة من الفوضى العارمة التي تغرق فيها الدول العربية وإلا كيف تتصرف هذه الإدارة بمثل هذا الحقد والكراهية للعرب دول وشعوب كما تفعل اليوم في كافة الوطن العربي.
لقد انتفض العراق العظيم بحضارته التي تعود لمئات القرون، وانتفض الشعب العراقي بعد كل هذه السنوات من التآمر عليه، وما يحزن ويغضب هو سلبية الدول العربية وسلبية الحكام العرب وحتى سلبية الشعوب العربية التي تأخرت حتى الآن في الوقوف الحازم والعملي مع انتفاضة الشعب العراقي الذي كسر قيود أمريكا وإيران والغرب وفجر ثورته المجيدة ضد الولي الفقيه الإيراني.
منذ البداية وضعوا العراق على قائمة الدول المستهدفة لتصدير الثورة الخمينية وبدأت بإشارات على تلك الأفكار من خلال بعض الأعمال الإرهابية والتخريب التي طالت الكويت والعراق، وقد دفع ذلك الأمر بالرئيس العراقي آنذاك صدام حسين على عقد اجتماع طارئ مع قادته وأخبرهم بأن الأمر غاية في الخطورة ولم تعد المسألة تحرير فلسطين أو مواجهة أمريكا ، المسالة الملحة هي في خطر تصدير الثورة الإيرانية للعراق ودول الخليج وقد حان الوقت للعراق لأن يلعب دوره، وبالفعل خلال ثمان سنوات من الحرب أحبط الرئيس صدام حسين المخطط وقبر الحلم الإيراني في مهده ومن يومها ظل القادة الإيرانيون يفكرون قبل الإقدام على شيء،
اليوم حين نتابع ما يجري في العراق الذي تحول من أقوى دولة في المنطقة ومن أقوى جيش في الشرق الأوسط ومن حامي البوابة الشرقية من الطموحات الإيرانية إلى محافظة إيرانية بدعم أمريكي واضح، هل ظلمنا الرجل بهذا؟
وحين نتأمل ما يجري من قتل وتفجير وتمزيق للعراق البلد القوي المتماسك منذ فجر التاريخ، هل ظلمنا العراق حين وافقنا على كسر شوكة نظامه السابق؟
اسئلة تراودني بعد سنوات من الغزو ومن الحرب على العراق وتعيد ترتيب الأوراق في ذهني بعد اختلاطها مؤخراً بسبب ما يجري في المنطقة وما يحدث خصوصاً في العراق.
المسئولية التاريخية في دعم العراق اليوم تقع على الشعوب والحكام العرب وخاصة في المنطقة بضرورة دعم شعب العراق الأبي وعروبته، وأقول لمن يدعي القومية والعروبة والبعث وهم مع الوفاق وإيران في حلف، أخجلوا من مواقفكم وأين أدعاتكم العروبية والقومية وأنتم حلفاء لإيران وخدمها في البحرين.


Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!