البحرين ما زالت تحت التهديد







البحرين ما زالت تحت التهديد
احمد جمعة


لم ولن نتعلم من المحنة لتي مررنا بها ما دمنا نسينا ما جرى... عودة الوجوه الخائنة تطل تطل علينا من الباب بعدما هربت من الخلف وتوارت هي البداية السيئة لما ستحمله الأيام القادمة من مفاجآت ستزلزل كيان هذا الشعب، صحيح اننا تعافينا ولكن يجب ان نوظف هذا التعافي في مزيد من تضييق الخناق على الخونة لكي يتوقفوا عن محاولتهم العودة، لكن المؤسف ان هناك من فتح لهم الباب على مصراعيه.
يبدو لي ولكثير من المواطنين والله اعلم أن ثمة فريق منا لا تستهويه روح المبادرة ولا القيام بالأفعال بقدر استمراره في اسلوب رد الفعل وهو الاسلوب الذي ثبت للجميع فشله في كل الظروف مع استثناءات بسيطة والدليل اننا حتى اليوم وفي بعض المواقف الصعبة والمواجهات المتعددة مع المتربصين بالبحرين داخلياً وخارجياً لم نتعامل الا باسلوب رد الفعل وهو الاسلوب الذي طبع اغلب أعمالنا قبل المحنة الأخيرة وبعدها ولولا قدر الله لكانت نتائج هذه السياسية وبالاً علينا جميعاً.

هناك من يراقب اليوم بعض التصرفات والأعمال التي تقوم بها بعض الأجهزة في الدولة واسمحوا الا أذكر أسماءها عن الإحراج وربما عن شيء آخر ولكن الحدق كما يقولون سيفهم.. هذه الأجهزة والإدارات والمؤسسات والمسئولين فيها للأسف لم يكونوا في البحرين أثناء الأزمة أو على الأقل كانوا هنا ولم يكونوا.. والدليل لم يتعلموا ولو حرفاً أو نفساً من الأزمة والا لما ساروا اليوم على نفس النهج من السلبية وردود الأفعال لما يجري على الساحة ، لقد كنا خلال الأزمة نتحدث بصراحة وأرجو ان نتقبل بعد الأزمة الحديث بصراحة حتى لو كانت تجرح او تضايق فانتم تتفقون معي أنه ليس لنا خيار غير هذا البلد وهذه القيادة وليس لينا خيار غير الاستقرار والأمن والخير لكل أبناء هذا الوطن، فلماذا الخوف والتورية واللف والدوران، فيما البلد ما زالت فوق كف عفريت، فمستقبل البلد فوق كل اعتبار ومن لم يفهم ما مررنا به ومن لم يتذوق طعم المرارة والألم والفزع والخوف من قبل أمهاتنا وأطفالنا وأسرنا فإنه بلا ضمير وبلا وطنية، فما جرى لا ينسى ولا يغتفر ولا يسامح عنه هذا ما قلناه وهذا ما اتفقنا عليه فما الذي جرى اليوم حتى ننسى بسرعة؟ بل بعضنا كاد يمحي كل ما جرى من ذاكرته ويعود الى روتين الحياة السابق بما فيه من التوكل والسلبية والغط في النوم.

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!