جرس انذار
ألا بلغت اللهم
فأشهد
احمد جمعة
هل المواجهة قادمة لا سمح الله؟ فمظاهر تفكك
الثقة وصلت صفر، والنيات لم تعد طيبة،
والاحتقان النفسي والمزاجي تبدل وأصبح صوت العقل مغيباً والأمور لم يعد يمسك بها لا السياسيون ولا الفعاليات الوطنية
ولا الجمعيات السبع او الست المعارضة التي لا تأثير لها ولا وزن باستثناء جمعية
الوفاق مقابل تجمع الوحدة الوطنية، أما بقيةالجمعيات المحسوبة على هذه المعارضة التي
بعضها لا يتعدى عدد أعضائها ثلاثون عضوا أغلبهم لا يحضرون الاجتماعات، بل ان هناك
جمعية لا يُعرف فيها سوى رئيسها الذي يحضر دائماً اجتماعات الجمعيات.. والذي يحدث الآن
ان الشارع والذي يديره لا علاقة له بالجمعيات السياسية التي ما تزال تصدر البيانات
التي لا يسمعها ولا يقرأها الا أعضائها بينما الاحتقان والاستفزاز والتوسع والتوتر
يخيم على الجميع.
في الحرب العالمية الثانية ولدى قيام اليابان
بضربة قاتلة للاسطول الامريكي في بيرل هاربر وعلى اثره دمر اسطول الولايات المتحدة
الحربي خرج وزير الدفاع الياباني فزعا وقال .. لقد ايقظنا وحشاً كان نائماً،
وعندما غزت المانيا النازية في ذات الحرب ابواب موسكو علق تشرشل رئيس وزراء
بريطانيا قائلاً .. لقد كتب هتلر هزيمته في هذا اليوم فقد أيقظ الجيش الاحمر
النائم.. والذي يعرف تكوين وولاء وعقائدية الجيش الاحمر السوفيتي أدرك ان المانيا
ارتكبت غلطتها التاريخية.
اليوم وفي ظل الأزمة والتصعيد والاحتقان
وضبط النفس الذي يكاد ينفذ اصبح هناك من
يتوقع استيقاظ المارد والوحش والجيش الاحمر وكل تلك الرموز التاريخية التي تدل على
ان الأمر لم يعد يقتصر على حرية التعبير وضبط النفس والمطالب والاصلاح، فقد يتجاوز
الأمر كل ذلك ويفرط العقد وتتناثر قطع الدومينو المحلي وساعتها لن ينفع الحوار ولن
تنفع حرية التعبير ولن تكون هناك لا حرية ولا ديمقراطية ولا اصلاح بل عودة للمربع
الصفر الذي سيشكل خسارة الجميع وحينها سينطبق علينا مقولة السيد المسيح ماذا ينفع
لو ربح المرء العالم وخسر نفسه.
Comments
Post a Comment