لا بارك الله في حوار هذا مفهومه ووجهه
قالت
قــوى ما يسمى "بالمعارضة" التي ليست وطنية ولا ديمقراطية كما
تضع تحت أسمها بأنها تؤمن بالحوار وتصر عليه وتجدد مطالبتها الدولة توفير أجواء
للحوار وتتمادى وهي تشترط كعادتها ولم تتعلم بعد من الماضي، بأنه لابد من تخفيف
الصعيد الأمني!!! تخيلوا البجاحة، في ضوء كل ما يجري في الشارع وكل هذا الارهاب
والعبوات المتفجرة والأسلحة والقتل والاعتداء وسفك الدماء، تطالب هذه المسمى
بمعارضة بوقف التصعيد الأمني وكأنها لا تسمع صرخة الناس في البحرين كلها مطالبة
بالقبضة الأمنية وابعاد شبح الاسترخاء والتراخي والمبادرة بتجفيف مصادر الارهاب من
كافة الجهات، تخيلوا هؤلاء في آخر مؤتمر لهم بكل بجاحة يعلنون أنهم لن يشاركوا في
الانتخابات اذا لم تلقى الدولة الاجراءات الأمنية وتترك الشوارع والبلد كله لهم.
ثم
يمضي هؤلاء المخرفون في القول بأن فشل الحوار الذي انطلق في 10 فبراير 2014 سببه إجراءات
الدولة وان اجتماع ولي العهد بهم لم تتبعه إجراءات حقيقية في العملية السياسية،
وهنا فقط أذكرهم أذا كانت لهم أصلاً ذاكرة من اغتال رجال الأمن بالتفجير الغاشم؟
ومن زرع الرعب والخوف كل يوم في الشوارع ؟ ومن أخفى المتفجرات والأسلحة؟ هل هذه
الأعمال هي المشجعة على الحوار؟ لا بارك الله في حوار يأتي في ظل الإرهاب، ولا
بارك الله في حوار يجري في السر، ولا بارك الله في حوار مع من يفرض الشروط على
الحوار قبل أن يبدأ، وفي هذا المجال لا أنسى أبدا كيف يدخلون الحوار السابق في كل
مرة ومعهم براميل الشروط إذ يخيل لهم بأنهم دولة ذاهبة للتفاوض مع دول أخرى "
يا للبجاحة مرة أخرى.
Comments
Post a Comment