( بالأحمر) لعبة الانتخابات 2014.. خداع الناس وابتزاز الحكومة....... أبناء الحكومة العاقين ..




( بالأحمر) لعبة الانتخابات 2014.. خداع الناس وابتزاز الحكومة

أبناء الحكومة العاقين ..

احمد جمعة


قبل بضع سنوات وقبل إطلاق المشروع الإصلاحي كان نفر من الموظفين بدرجات مختلفة مشغولين بتوفير لقمة العيش لأنفسهم ولعائلاتهم ، وفي نفس الوقت كانوا من المطبلين والمزمرين للحكومة حينذاك، وكانوا لا يتركون فرصة تفوتهم الا ويباركون للحكومة خطواتها وفي ذات الوقت يتطلعون الى ما تجود به الحكومة يومها من  نعم وكان هذا حالهم الى أن تغيرت الأحوال وتغيرت المفاهيم وتغيرت الولاءات فتغير هؤلاء مئة وثمانين درجة فتحولوا في البداية الى  سياسيين وتولوا مناصب دينية بعضها وسياسية بعضها الآخر وتبنوا المشروع الإصلاحي بالتدريج لكونهم لم يدركوا حجم القفزة السريعة في البداية التي شكلت خضه لهم ثم دمجوا الديني بالسياسي وتولى بعضهم مناصب قيادية في الجمعيات السياسية التي نشأت في ضوء الهرولة  بإنشاء الجمعيات السياسية ثم ترشح بعضهم في الانتخابات ونفعتهم المقاطعة من بعض الجمعيات والتيارات فدخلوا البرلمان بسهولة وتحولوا الى نواب ومارس بعضهم في البداية  اللعبة بمسك العصا من الوسط فراحوا يداعبون الشارع وفي  نفس الوقت يغازلون الحكومة بالعلن ثم  بالسر ثم تحولوا الى منتقدين  للحكومة الى ان وصلوا أخيرا وفي هذه اللحظة الى قطع علاقتهم بالحكومة عندما وجدوا منفذاً آخر يراهنون عليه وعندما وجدوا بعد فترة أن الحكومة ليست بالذي ظنوه من الضعف وقلة الصلاحيات حاول بعضهم ان يعود من باب آخر وعندما لم يجدوا هذه المرة وجهاً من الحكومة كما هو الحال بالأمس أصبحوا من المعارضين للحكومة بل ويهددون في تصريحاتهم الصحفية بعرقلة دور الحكومة وسياسيتها في البرلمان.                                                        
هذا باختصار اليوم المشهد السياسي في البلاد.                                         
على ماذا يدل هذا التأرجح ؟ وماذا يخفي وراءه؟                                      
استطيع ان أوجز الموقف الراهن بالتالي .. كان البعض يراهن على ان موقف الحكومة قد ضعف في وقت من الأوقات وأرادوا  وان  يغادروا مركبها.. وعندما لاحت لهم  في الأفق ان الحكومة قوية بل هي اليوم أقوى من أي يوم مضى ضاعت حساباتهم وفقدوا القدرة على التمييز ففي الأمس حاولوا هم أنفسهم المساهمة في إضعاف الحكومة بعد أن كانوا قبل سنوات الاصلاح من المطبلين للحكومة لغرض يتعلق بمصالحهم الخاصة وكان هذا الموقف الانتهازي من طبيعتهم منذ سنوات ما قبل الاصلاح وحين لعبوا اللعبة واستفادوا كثيراً منها ها هم اليوم اكثر المنتفعين من الحكومة وأكثر الناقمين والناكرين للحكومة بل ان بعضهم شرب حليب السباع كما يقال وصار يطلق التصريحات النارية ضد الحكومة ويهدد بعرقلة مشاريع الحكومة ولكنه بينه وبين نفسه يدرك حجمه ويدرك قدراته ولكنه يروج ذلك للشارع السياسي الذي انتخبه.                                                                              
لماذا هذا الكلام اليوم ؟ وما الهدف منه؟                                                
لاشك ان العالم تغيرت والمفاهيم تغيرت والبقرة الحلوب التي كانت قبل سنوات تمنح بركاتها لم تعد اليوم، وفي ظل المتغيرات الدولية والأزمات المالية والأحوال الراهنة بدا هؤلاء حائرون ومع ذلك يحاول بعضهم لعب لعبة السياسي الذي يقف ضد الحكومة بمناسبة وبدون مناسبة فقط لأنه لم يعد بحاجة لها لأنه  أكتشف طريقاً آخر أقصر وأسهل وبالتالي لا يهم كيف استفاد بالأمس من الحكومة المهم أن يظهر بصورة المعارض لها..                                                                   
من حق الناس اليوم ومن أجل التاريخ والحقيقة أن نقول لهؤلاء وفي هذا الوقت بالذات الذي تمر فيه البلاد بوضع سياسي محتقن وهي بحاجة لأبنائها المخلصين المجردين من أية مصالح ضيقة، رحمة بهذا الوطن وترابه، اذ ان التاريخ لا يرحم الناكرين للجميل .. ان منجزات خليفة بن سلمان من الصعوبة بل من المستحيل محوها أو تشويهها مهما تغيرتم أو تلونتم أو خادعتم. 
                                  





Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!