سر السفير الأمريكي في البحرين




من ندوة الميثاق لإبعاد السفير الأمريكي

المقيم السامي وجه العملة الآخر للسفيرة

احمد جمعة

غيرت الإدارة الأمريكية مؤخراً السفيرة الأمريكية آن باترسون عقب تزايد الأصوات العالية للشعب المصري المطالبة بترحيلها وطردها من مصر لتدخلها السافر شئون البلاد.
السفيرة الأمريكية في القاهرة هي الوجه الآخر للمقيم السامي الأمريكي في البحرين، وفي التجمع الملاييني قال شعب مصر كلمته في السفيرة اخرجي لأنها تصرفت خارج إطار البروتوكول الذي يرسم حدود دور السفراء في الدول، وكلكم تعلمون ان سفراء أمريكا لا يلعبون فقط دور السفراء حالهم حال سفراء بقية الدول وإنما هم شبكة حول العالم شغلها الشاغل تحريك المؤامرات ضد الشعوب وهمهم الرئيسي إشعال الفتن والصراعات وتأليب الحروب الداخلية كما فعلوا في ليبيا والعراق ولا يهمهم استقرار الدول وأمنها وسلامتها طالما يرون الدماء تسيل، وقد لعبت السفيرة الامريكية في القاهرة آن باترسون دوراً قذرا جعل من ملايين الشعب المصري تطالب بترحيلها نظراً لاتصالها المشبوه مع جماعة الاخوان المسلمين وبالتحديد مع الشاطر والريان وغيرهم وقد كثفت الحملات عليها، وأظن ان الإدارة الأمريكية لن تتحمل ضغط المصريين وسترضخ وتسحبها في وقت قريب ان كانت تخشى عليها، والا تعرضت لنفس مصير السفير الأمريكي في ليبيا ان قاومت الضغط الشعبي، هذا يكشف دور السياسة الأمريكية الهوجاء وغير المستقرة والمستفزة للشعوب والتي عانينا منها نحن في البحرين من خلال تآمرها علينا طوال سنتين عبر تقديم الخدمات المجانية للارهاب والعنف بتشجيع الوفاق وبقية الزمرة الخارجة على القانون من خلال التدخل السافر الذي يقوم به المقيم السامي الأمريكي عندنا وهنا أسال الى أين انتهى مشروع الحملة التي تطالب بتغيير هذا الرجل غير المرغوب فيه من قبل البحرينيين ؟
صحيح ان البحرين خرجت من عنق المحنة الدامية التي أوقعنا فيها المتطرفون وأعوانهم وإهمالنا وترددنا ولكن أيضاً لا يخفي عليكم ان استمرار التآمر علينا من شبكة الشيطان التي يمثلها المقيم السامي الأمريكي مستمرة ولن يهدا لهم بال ما لم يروا الاضطراب والتوتر قائماً في البلاد وهذا هو دور سفراء أمريكا في الخارج خاصة في عهد الغبر الدمر أوباما الذي لا نعرف من أي جحر يستمد معلوماته عن البحرين ولا الهدف من تسويق وترويج الشائعات والكذب على البحرين لدرجة تشعرك بالغثيان وأنت تطالع كل يوم مواقف الإدارة الأمريكية تجاه البحرين .
نعلم جيداً ان تحركات هؤلاء السفراء تأتي تلبية لرغبات الخارجين على القانون  والهدف منها خلق التوتر والا ما الذي يفسر اقتصار تحركاتهم مع أولئك الذين لفظتهم شعوبهم والدليل ساطع ولا يحتاج لمجهر فانظروا كيف يلتقون مع المالكي في العراق وعصابته ضد غالبية الشعب العراقي؟ وانظروا كيف يتآمرون في الظلام مع الاخوان المسلمين في مصر ضد إرادة الشعب المصري بكامله وكذلك شبكاتهم المشبوهة في لبنان وليبيا وتونس مع جماعة الغنوشي ضد الشعب التونسي بمجمله، غريب هذا الدور الأمريكي الخارج بذاته عن قانون الدول والسفراء وكأن الشيطان الرجيم هو الذي يدير ويرسم وينفذ السياسية الأمريكية في العالم العربي .
ان التآكل المريع الذي أصاب المشروع الأمريكي فيما سمي بالربيع الدمر يتمثل في تزايد الوضع تدهوراً في العراق الذي أصبح ولاية إيرانية بعكس ما كانت تريده السياسة الأمريكية أبان الثنائي بوش- رامسفيلد وهو عراق ضعيف مقسم فقط، ولكنه مؤخرا انزلق الى التدمير الذاتي لبنية العراق كلها على يد عصابة المالكي الايرانية والذي جعل من العراق دولة شيعية على أنقاض الدولة العلمانية السابقة وهو ما وضع العراق في خندق ايران بعد ان كان العراق العظيم بوابة العروبة في الجبهة المضادة للولايات المتحدة، وهذا أيضاً فشلاً ذريعاً لإدارة الرئيس الأمريكي الغبر مما جعل بعض الأصوات في الشارع الأمريكي ترتفع قائلة ان هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي يدخل فيها البيت الأبيض رئيس أمريكي اسود، وهناك من يسرب بأن من يحكم الديمقراطيين اليوم هم الشياطين وليس البشر وهذا ما يبدو واضحاً من الفوضى والارتباك الذي يعصف بالسياسة الأمريكية مما لم يسبق له ان حدث من قبل في البيت الأبيض حتى خلال فترة الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون التي تعتبر لدى الأمريكيين من أسوء الفترات في تاريخ أمريكا.
ان سقوط السياسة الأمريكية أخيرا في في مصر ينبئ عن سقوطها نهائياً في الشرق الأوسط وهي نهاية المشروع الأمريكي على يد الشعب المصري الذي فاق وتحرر من شياطين الظلام وما علينا نحن هنا في البحرين الا تحريك الضغط من جديد لإزالة أثار الدمار الذي خلفه المقيم السامي الأمريكي هنا.












Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!