هل تصدقون ان هناك شعوب ما زالت حتى اليوم تذهب بأبنائها سيراً على الاقدام عشرات الكيلو ميترات



فنجان قهوة الصباح
************

إن آنست من نفسك فضلا فتحرّج أن تذكره أو تبديه
واعلم أن ظهوره منك بذلك الوجه يقرر في قلوب الناس من العيب أكثر مما يقرر لك من الفضل


مقال اليوم
****** 
الخلل عرفناه .. أين الحل

احمد جمعة


المدارس والمستشفيات ومحطات الطاقة ووسائل المواصلات والحدائق والاشارات المرورية ورصف الشوارع وغيرها من الخدمات هي حلم وطموح كثير من الشعوب الفقيرة والمحرومة والغير قادرة حتى اليوم على توفير هذه الخدمات ، هل تصدقون ان هناك شعوب ما زالت حتى اليوم تذهب بأبنائها سيراً على الاقدام عشرات الكيلو ميترات وان هناك شعوب كثيرة محرومة من المياه النظيفة والكهرباء وهناك طرق وشوارع في العديد من الدول لا توجد شوارع ولا طرقات حتى داخل عواصم هذه الدول، مع كل ذلك يتمزق قلبي وانا أرى التخريب والتدمير المتعمد طال هذه المنشآت عندنا الى حد ان هناك شارعاً حديثا بمنطقة الجنبية لم يمضي اسبوع على افتتاحه قد أكلت فيه النيران وأحدثت من التدمير ما أحدثته الاطارات والزجاجات الحارقة.
مؤخرا وصل الأمر لتدمير بعض المدارس وتخريب مكيفات الهواء بالاضافة الى مقاعد الطلبة والمستشفيات التي يصبح الوصول اليها في بعض الليالي أمرا مستحيلاً وكأننا في بلد كالصومال ومع ذلك فان لا جمعيات سياسية ولا نواب ولا دعاة المساجد وخطباء المآتم قاموا بالدور التوعوي ولا الأهل تحركوا لإنقاذ مكتسباتهم التي في النهاية تعود اليهم .
اذا كانت الحجج هي المعارضة واذا كانت المبررات هي التعبير عن قضية فما هي القضية اخبرونا ؟ واذا ما افترضنا ان هناك قضية مهمات كان حجمها ومهما كانت قوتها هل تبرر تدمير المنشآت التي هي ملك للجميع  بمن فيهم هؤلاء الذين قاموا بالتخريب، فالمستشفى والمدرسة وسيارة النقل ومحطة الكهرباء والشارع واشارة المرور هل هي وسيلة تستخدم للاحتجاج أم هي وسيلة للعيش والحياة.
كنا قبل عشر سنوات نشتكي من عدم وجود برلمان فوجد.
وكنا قبل عشر سنوات نشتكي من عدم وجد نقابات ووجدت
كنا قبل ذلك نقول لا توجد حرية صحافة فها هي خمس او ست صحف يومية تنشر كل ما يدور فماذا كانت النتيجة؟ اسوء من الأمس؟ الخلل عرفناه والكل يدركه والجميع يعرفه ولكن من يجرؤ على الكلام؟
اذن الخلل عرفناه، فما الحل؟

******
صورة اليوم
*******


سكون وماذا بعد؟

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!