وفاء الكلاب




فنجان قهوة الظهيرة
************


ليس هناك من هو أكثر بؤساً من المرء الذي أصبح اللا قرار هو عادته الوحيدة
                      ( وليام جيمس



غدر الزمان والانسان

في حكاية قديمة من حكايات الأباطرة، كان هناك امبراطور مولع بالكلاب ويقوم على تربيتهم وجعلهم بطانة تحميه وذات يوم استاء من احد منافسيه
 فاستدعى زوجته واسشارها فيما يفعل قبل أن يتخذ قرارته بشأنهم فأشارت إليه بأن يرمي كل من يخرج عليه إلى عشرة كلاب كان يربيها في قصره، وعندما حان الوقت لأحدهم بأن يرمى لصومعة الكلاب طلب الرجل من الامبراطور ان يمهله فقط عشرة أيام وبعدها يفعل به ما يشاء فوافق الامبراطور، فما كان من الرجل الا ان ذهب إلى حارس الكلاب ورجاءه أن يتركه مع الكلاب عشرة أيام فوافق الحارس فما كان من الرجل إلا ظل الأيام التالية يرعي الكلاب ويلقى لها بالطعام والعناية بها والاهتمام بنظافتها وبعد عشرة قام الامبراطور برمي الرجل الى الكلاب فعجب عندما رأى الكلاب جلست عند قدميه ولم تهاجمه فاستدعاءه وسأله ماذا فعلت للكلاب فقال الرجل " لقد خدمت الكلاب عشرة أيام ولم تنس ذلك وخدمتك عشرين سنة فنسيت ذلك كله"
ذكرتني هذه الحكاية بالوضع العام الذي ندفع في هذا الوطن جميعنا ثمنه عندما ينسى الوطن أن الذين وقفوا في لحظة المحنة مع الحق وبادروا بالتضحية دفاعاً عن الارض والعرض وجعلوا من أنفسهم سداً منيعاً في وجه المؤامرات هم اليوم الذين يتحملون وزر مواقفهم واذا ما وقفنا ذات يوم أمام التاريخ وسئول كل منا عما قدمه في حق الوطن والناس فما هي الشهادة التي سيشهد بها التاريخ ؟

صورة اليوم




Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!