************

فنجان قهوة الصباح 

يقول محيي الدين بن عربي 

لقد صار قلبي قابلا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان 

وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قرآن 

أدين بدين الحب أنّى توجّهت ركائبه فالحب ديني وإيماني 

******************* 

[نقطة أول السطر]
مقال اليوم
يد تبني ويد تهدم

احمد جمعة


حتى بعد منتصف الليل ترى عمال بناء منشآت البنية التحتية يتسلقون الجسور والكباري بينما السيارات والحركة مستمرة بوتيرة روتينية وهذا المشهد يتكرر في الإجازات الاسبوعية والرسمية ولا شأن لهؤلاء العمال بما يجري في الشارع فهم منغمسون بالعمل لأجلك وأجلي وأجل الجميع ليعطون هذا البلد صورة مشرقة عن العمل والانجازات ويسيرون بها نحو الازدهار الذي نشهده الآن في افتتاح العديد من الشوارع الجديدة والجسور والكباري وقد سهلت انسياب الحركة المرورية وما إضافته على البنية التحتية أيضاً من مظهر عصري وحضاري.
بموازاة ذلك تشهد البلاد ومن مختلف المناطق حركة أخرى مناهضة ومناقضة تماماً لهذا المشهد وحتى في منتصف الليل، إطارات محترقة تسد الشوارع وزيوت مسكوبة تهدد حياة السواق من المواطنين والمقيمين والسياح، أدخنة وروائح وحجارة ومخلفات تسد الطرق بالإضافة الى خوف وقلق و توتر يملأ نفوس الجميع وهم يقطعون الطرق ترافقهم الوساس والهواجس من هذا المشهد.
مشهدين متناقضين يعكسان صورتين رمزيتين عن البحرين اليوم، يد تبني ويد تحرق وتهدم، ووسط هذه المشهد تستغرب من بعض المثقفين والسياسيين وحتى المغفلين ممن ينتسبون الى بعض الجمعيات المحسوبة قسراً على اليسار والقومية والليبرالية يتصورن تلك الحركة التخريبية الهدامة نشاط سياسي وتتساءل ألا يرون مشهد البناء ثم مشهد الهدم فيميزون بين البناء والهدم؟ الا يشعرون بالفرق؟ الا يدركون ان الجسور والكباري والشوارع وكل هذه الحركة العمرانية التي تطفو على سطح الأرض هي حركة بناء توازيها حركة تخريب واضحة المعالم لا تحتاج حتى لأعمي ليدرك الفرق؟ هل بلغ العمى بهؤلاء هذا الحد الذي شل بصرهم وبصيرتهم؟



صورة الصباح




[ بالأحمر]

وجهة نظر

ارتكاب الأخطاء في هذا البلد اصبح شائعاً بسبب الاهمال الذي لم نتعلم من المحنة التي مرت علينا منذ 2011 وحتى الآن والدليل على ذلك وجود الكثير من الاحباطات في الشارع الوطني ومن هذه الاخطاء ان من يتورطون في اعمال الارهاب يطلق سراحهم ثم يعاودون التخريب وأزمة الاستوديو وما كشف عنها عن تصفية الحسابات بين بعض الاطراف السئولة تستدعي الوقوف على الحقائق ومراجعة الأمر من كافة الوجوه وليس من وجه واحد فمن له مصلحة في شن الحروب والدخول في صراعات تصفية الحسابات 
لقد اتضح ان هناك حروب بين بعض المسئولين من الوزراء والمستشارين بعضهم ببعض على خلفية قديمة وهذا اخطر ما تمر به أمة من الامم ان يتقاتل المسئولين فيها بعضهمن بعضهم .

Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!