[فنجان قهوة الصباح]

كل ما فعلناه هو اننا بينا للعالم بأن الديمقراطية ليست الفوضى

ابراهام لنكولن

أهم الأخبار:

* ابلغنا عبد القادر بأن تغييرا سيطال وزارة خدمية مقيرة في في موضوع ايصال رسالة البحرين للخارج.

* تساؤلات المواطنيين حول مصدر تسريب الشائعات هذه الأيام بشأن وجود حيوانات مفترسة مطلقة في القرى وأخرها الحديث عن 5 اسود ونمرين في سلماباد

* ماذا وراء ترديد وتداول قيام قطر بتجنيس عائلات بحرينية وبعضها من عائلة معروفة ومشهورة 

رأي 

لماذا النفخ في توسيع فجوة العداء بين مكونات جبهة الفاتح بزرع الشقاق والعداء بين السلف والاخوان والليبراليين والعلمانيين .....ألخ
في مصلحة من تصب هذه الحركة ؟ ومن يستفيد منها في هذا الوقت بالذات الذي تتعرض فيه البحرين للاستهداف الخارجي ؟

صورة الصباح


مقالة الجمعة
[حزب الشاي الوطني الديمقراطي]

حزب الشاي الوطني الديمقراطي، ولماذا لم يكن حزب القهوة ؟ لأنه ببساطه يتنوع بين الشاي الأخضر والشاي الأحمر وشاي بالياسمين وشاي بالنعناع بحسب المزاج وفي الأخير يصب في الفرجة وعدم الفعل والاكتفاء بالجلوس في المقهى والمجالس والردهات والثرثرة والتنظير وترك فئة محدودة في المجتمع هي التي تتحرك وتواجه وتصطدم وأحياناً تحارب عن الجميع ومنهم حزب الشاي الذي قد يرتفع صوته لحد الثورة على الصمت والتخاذل ولكنه لا يتحرك ولا ينفعل، وإذا انفعل على صوته في المقاهي وفي المجالس كما جرى مؤخراً في شهر رمضان المنتهي حيث ضجت المجالس المختلفة بالرواد الذين غرقوا في شرب أطنان من الشاي وثرثروا مئات الكيلو جرامات من الكلام ولكنهم انتهوا إلى ما انتهى إليه شهر رمضان وفي نهاية الأمر بالسؤال :
ماذا سيحدث ؟ أو ما الأخبار ؟
ما الأخبار؟ هذه لغة البحرينيين كل صباح ومساء وهو سؤال يسبق أو يتلو أحيانا التحية، فمع السلام في الصباح أو المساء تقترن عبارة ما هي الأخبار بالتحية وهي لازمة لها وعبارة تتردد حتى الألف مرة في اللقاء الواحد، فبين كل جملة وجملة وبين كل عبارة وعبارة تخترقها عبارة ما هي الأخبار فهل هي عادة تستحوذ على الفرد لمجرد العادة ؟ أم هي دليل تعطش إلى الأخبار ؟ ام هي كنية تعبر عن السلبية فيمن لا يستطيع صنع الأخبار بنفسه ويكتفي بسماع الأخبار ؟ أم هي مجرد لازمة لإطالة أمد الحديث لأنه لا يوجد شيء للتحدث عنه.
بلادنا البحرين مرت بمحنة كانت ولاشك من أخطر المحن التي مرت بها في العصر الحديث وكادت تعصف بها لولا قضاء الله وقوة المؤمنين بالوطن ولولا الشرفاء الذين لم يكونوا من أعضاء حزب الشاي، بل من حزب الفعل والمبادرة والمواجهة، وبالفعل كان حزب المواجهة هو الشاهد على قبر هذه المحنة ودفنها بفضل الإيمان بالوطن والإيمان بقدرة الإنسان على التصدي مهما كبرت وتعددت المؤامرات والدليل النتيجة التي آلت إليها كل المؤامرات الدنيئة التي تعرض لها الوطن من بعض المحسوبين للأسف على الوطن، وإذا كان هناك موقف أفرز الوطنيين من الخونة وعرفنا من خان الوطن ومن وقف موقفاً شريفاً مع الوطن إلا انه للأسف لابد من القول ان المشكلة حتى اليوم التي تواجه هذا البلد هي ليست فيمن باع البلد وخان ترابه فهؤلاء مقدور عليهم ومعرفون للجميع ولكنها في صفوف المتفرجين والصامتين الذين اكتفوا بالاستنكار والاحتجاج وأحياناً الصراخ والعويل ولا كأن البلد بلدهم، ولا كأن سلامته من سلامتهم ولا كأن البحرين بلدهم، فهم من بعيد يراقبون ما يجري وقد يتألمون ويعانون مرارة الإرهاب وعدم الاستقرار والخوف على أبنائهم وعلى ممتلكاتهم ومصالحهم ولكنهم يكتفون بالجلوس في المقاهي والمجالس وشرب الشاي والانصراف.
قد يسأل البعض.. ما هو المطلوب؟ هناك دولة وهناك أجهزة رسمية ومؤسسات وأدوات .. ماذا على المواطن ان يقدم أو يفعل؟ وهنا لابد من كلمة تعيد ترتيب الأفكار وترسم دور ومسئولية المواطن مهما كان موقعه أو مكانته أو دينه ومذهبه، حاله حال أي مواطن عملي في العالم تتعرض بلاده لمحنة أو مؤامرة.
ليس المطلوب رفع السلاح والدخول في مواجهة أو خوض حرب أهلية، وليس المطلوب تجاوز القوانين واخذ مكان الدول ومؤسساتها بل المطلوب ما يفعله أي إنسان في العالم الحر تتعرض بلاده للخطر وهنا يبرز دور التاجر والمثقف ودور المرأة ورجل الدين ورجل القانون ممن لديهم الأدوات والوسائل في التصدي للمؤامرة بالمواجهة الفكرية والأدبية وفضح الخونة ومقاطعة مصالحهم ورفع مستوى الوعي لدى المواطن بل أكثر من ذلك الاحتشاد والتعبير والتظاهر ورفع الصوت العالي وان تطلب الأمر الخروج والتعبير عن المشاعر بقوة مثلما تحركت جموع البحرينيين في الفاتح الأول والثاني وقلبوا المعادلة هذا هو التحرك والفعل وليس العودة إلى مقاعد المتفرجين وشرب الشاي وطرح السؤال الأكثر سلبية .. ما الأخبار؟
دور التجار ليس الشكوى والتبرم من الكساد وإنما تحريك الاقتصاد والمبادرة الجريئة في لعب دور أساسي من خلال تحريك المياه الراكدة في السوق لأن العمل هو الأسلوب المضاد لأعداء الوطن وكذلك دور المثقفين والكتاب لأن الاكتفاء بكتابة الشعر والجلوس في برج عاجي وشرب الشاي بالنعناع ليس هو عمل المثقف والمبدع.
هذا الكتاب رد على حزب شرب الشاي إذ يذكر بأن السؤال اليومي المتكرر الذي يكرره المواطن البحريني كل صباح ومساء.. ما الأخبار حان الوقت لنعكسه عملياً بصنع الأخبارـ فبين الاستماع للأخبار وصنعها فرق كبير ولابد من الخروج عن المألوف بكسر الروتين والبدء بصنع ولو خبير صغير ينتشل صباحنا من ركوده الممل ولأن نبدأ بقراءة الصحف والمقالات بروح من يصنع الخبر لا من يكتفي بسماع الخبر.
مقالات متنوعة بسيطة وذات إيقاع سريع وواضح تعبر عن مرحلة أسجلها هنا حتى لا تضيع ملامحها بعد أن عشناها جميعا وكانت لها مرارتها ونكهتها في فم كل منا ولكنها مرحلة لا أود مغادرتها قبل أن أفهم ما جرى فيها بالكامل من محاولة إسقاط الدولة إلى  منع محاولة منع الابتسامة أن تطفوا على وجه المواطن.
حزب الشاي هم المتجمهرون في المقاهي والمجالس والملاهي وغيرها يتبادلون الأخبار مع فنجان الشاي أي كان مذاقه ولا يهتمون بصنع مستقبله بأنفهم فأرجو أن أوفق بإعادة نشر هذه المقالات في التذكير بما مررنا به حتى لا نكتفي فقط بشرب الشاي والسؤال عن ما الأخبار؟
كفاكم من شرب الشاي واجعلوا من حزب الشاي حزب المواجهة والعمل.

شكراً لمتابعتكم ونأمل مراسلتكم ورأيكم بصراحة تامة ومن دون رقابة!



Comments

Popular posts from this blog

رؤية معاكسة ضد تيار المقاطعة!